ما حقيقة اتصالات التهديد في بيروت؟

ما حقيقة اتصالات التهديد في بيروت؟

  • ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٤
  • خاص بيروت تايم

المرتكبون في عهدة شعبة المعلومات والتحقيقات جارية حول علاقتهم بإسرائيل

أخلى العاملون في سفارة النرويج في العاصمة اللبنانية بيروت المبنى الذي تتخذه مقرًا لها في وسط المدينة بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة داخل المبنى منذ يوم أمس.
وكان مصدر أمني  قد أكد لنا أنّ مكتب قناة الجزيرة الفصائية تلقى اتصالات تحذيرية بضرورة مغادرة المبنى.
وبعد إجراء الإخلاءات تولت شعبة المعلومات التحقيقات التي خلُصت إلى عدم معرفة الجهة المتصلة وإلى عدم وجود قنبلة في مبنى سفارة النرويج أما فيما يتعلق بالتهديد فلم يُنفَّذ.  
وقد ورد إتصال حقيقي مع مواطن لبناني موجود في بلدة الصرفند من رقم دولي تكلم معه أخد الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي وطلب منه إخلاء المنزل فردّ المواطن أنّ البيت الذي يسكنه بيت مدني لكنه أخلاه بعد الاتصال وبالفعل تم قصف البيت.

الأمر نفسه حصل مع مواطن من بلدة سعدنايل من آل الدني وهو عسكري في الأمن العام اللبناني يسكن في مقابل مبنى بلدية سعدنايل لكن العسكري قال له إنّه لبناني وإنّه لا ينتمي إلى حزب الله وإنّ الإسرائيليين يحتلون بلاده، وفيما بعد أخلى المنزل ليتمّ قصفه.

بالنسبة إلى بلدة زغرتا فقد شهدت أيضًا إحدى المدارس إتصالًا بضرورة مغادرة النازحين المدرسة ليتبين فيما بعد أنّ المتصل لبناني وهو تقصّد إحداث البلبلة والتوتر ويجري التحقيق معه من قبل شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي لمعرفة ما إذا كان يعمل لصالح إسرائيل.
الاتصالات التي تفيد بتهديد المناطق شهدتها أيضًا بلدة طاريا في البقاع وتبين أنّ الفاعلينِ هما شخصان سوريان تم القبض عليهما وتم تعذيبهما من قبل أهالي البلدة ثم تسليمهما إلى استخبارات الجيش.
من كل الأحداث التي ذكرت يتبين أنّ من بين هذه الاتصالات بعضها حقيقي وتهديد، وبعضها الآخر إتصال وهمي وتهديد وهمي. 

وصدر عن قيادة الجيش  مديرية التوجيه البيان الآتي: «لا يزال العدو الإسرائيلي ممعنًا في اعتداءاته الوحشية التي تشمل مختلف المناطق اللبنانية دون تمييز. هذه الاعتداءات ليست محصورة بالعمليات العسكرية فقط، إنّما تتعداها إلى الحرب النفسية التي يشنّها العدو بهدف التحريض وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين، عبر بث الشائعات التي من شأنها خلق توتر بينهم. لذا ينبغي التنبّه لمخططات العدو والتحلي بالوعي والمسؤولية. ويسعى الجيش لدحض هذه الشائعات المعادية وقطع الطريق على الفتنة وملاحقة مطلقيها».