إسرائيل تؤجل ردها على إيران إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية عقب تسريب وثائق أميركية إستخبارية سريّة

إسرائيل تؤجل ردها على إيران إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية عقب تسريب وثائق أميركية إستخبارية سريّة

  • ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٤

كشفت وثيقتان إستخباريتان تحملان علامة «سرّي للغاية»، تم تسريبهما عبر تطبيق تلغرام، عن خطط إسرائيلية لهجوم محتمل على إيران. تستند الوثائق إلى صور أقمار صناعية التُقطت يومي 15 و16 أكتوبر، وتوضح تفاصيل التحضيرات الإسرائيلية لردّ محتمل على إطلاق إيران 181 صاروخاً باليستياً على إسرائيل في بداية الشهر نفسه.

ما يميز هذه الوثائق هو تطرّقها لنظامين من الصواريخ الباليستية المحمولة جواً، يُعرفان بإسم «الأفق الذهبي» و«الصخور»، مما يشير إلى أنّ القوات الجويّة الإسرائيلية قد تكون بصدد تنفيذ هجوم باليستي مشابه، لكنه أوسع، من الهجوم الذي نفذته على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في أبريل الماضي.

يتيح نظام الصواريخ الباليستية المحمولة جواً للطائرات الإسرائيلية إطلاقها من مسافات بعيدة خارج الحدود الإيرانية، ما يُجنب الحاجة لتحليق الطائرات الحربية فوق دول المنطقة مثل الأردن. ويسمح هذا النظام للطائرات بالبقاء بعيدة عن مدى الدفاعات الجوية، مثل الأسلحة المضادة للطائرات.

الوثائق لم تشِر إلى أي إستعدادات إسرائيلية لتفعيل الردع النووي. .
توافق توقيت الوثائق المسرّبة مع تقييمات أمريكية تشير إلى قرب تنفيذ الضربة الإسرائيلية، وتكشف بعض التفاصيل حول تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي ونقل الذخائر.

  هذا وكانت الوثائق متاحة للتحالف الاستخباراتي «العيون الخمس»، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
تقرير تحليلي في صحيفة «هآرتس» أشار إلى وجود مزيد من الوثائق تتعلق بالمواجهات بين إسرائيل وإيران، والصراعات بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك بين الصين وتايوان.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا  ، من هو مسرّب هذه المستندات، وهل  واشنطن  ما زالت تواصل التجسس على حليفتها إسرائيل، نظراً لكونها قد لا تشاركها كافة التفاصيل رغم العلاقة الدفاعية الوثيقة بينهما؟