من مرفأ بيروت إلى نادي القضاة :هنري خوري يدافع عن الفساد
من مرفأ بيروت إلى نادي القضاة :هنري خوري يدافع عن الفساد
التضييق السياسي المُمارس على نادي قضاة لبنان، آخر فصوله إحالة رئيسة النادي إلى التفتيش القضائي بعد طعنها في قانون التمديد لبعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وذلك في محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بقضاء مستقل ونزيه.
.في العام 2018 تأسس «نادي قضاة لبنان» بعد صراع طويل ومضن مع السلطة السياسية التي سعت جاهدة لإجهاضه.
هذا النادي ليس مجرد تجمّع للقضاة، بل هو نواة حقيقية لمساعٍ نبيلة تهدف إلى دخول حقبة جديدة وواعدة في تاريخ العدلية اللبنانية. حقبة قوامها فصل السلطات الحقيقي، ونبذ الارتهان، وتحرير القضاة من قيود الإستزلام السياسي، مُمهّدةً الطريق نحو قضاء مستقلٍّ ونزيه.
لقد شكّل محطة هامة لكفّ يد السياسيين عن القضاء، ووضع حدٍّ نهائيٍّ للمسحوبيات والتعيينات المبنية على الولاءات الطائفية الضيقة، لتحلّ مكانها كفاءة القضاة ونزاهتهم. كما أنّه مسعى ليستعيد فيه القضاة حقهم الأصيل في حرية التعبير في القضايا العامة، ويمثلوا صوت الحق والعدل في لبنان.
واجه في خلال تأسيسه تحدّيات جمّة. منها رفض مجلس القضاء الأعلى ورئيسه السابق جان فهد مشروعيّة النادي، وسعيه لثني السلطات الرسمية، وبالتحديد وزارة الداخلية عن الإعتراف به.