كيف أصبحنا طرائد وكلاب صيد عند إسرائيل وإيران؟

كيف أصبحنا طرائد وكلاب صيد عند إسرائيل وإيران؟

  • ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥
  • غسان صليبي

جميعنا، شعب ودولة، نسرع ككلاب الصيد لجلب الطرائد الميتة وتأبينها قبل دفنها

 
إيران تحرس قفص حزب الله، وتفتح لبعض عناصره أبواب القفص، وترسلهم في مهمة من وقت لآخر، فيخرجون لتصطادهم إسرائيل كالطرائد.
وجميعنا، شعب ودولة، نسرع ككلاب الصيد لجلب الطرائد الميتة وتأبينها قبل دفنها.
وككلاب الصيد أيضاً بدأنا نتدرّب، وبأوامر من إسرائيل، على تقصّي مكان الطرائد في الحقول وفي المنازل، فنطردها أو نخبئها إذا كانت من البشر قبل أن تقتلها إسرائيل وتقتلنا معها، أو نفجّرها إذا كانت أسلحة أو ذخائر قبل أن تفجّرها إسرائيل وتفجّرنا معها.
وحدهما الصيّاد وحارس القفص يتحكمان بالعلاقة بين الطرائد وكلاب الصيد.
متى تكتشف الطرائد وكلاب الصيد أن الصيّاد وحارس القفص لا يميّزانها عن بعضها البعض، فجميعها بالنسبة إليهما مجرد حيوانات؟