بين اليونيفيل والحزب.. الجبهة تائهة!
فيما الجبهة الجنوبية على حالها، ولا شيء جديد يضاف على المشهد الميداني، إلّا إتهام مباشر للحزب بإستهداف «اليونيفيل»، التي أكّدت تسيير دورياتها.
بين الجنوب وبعبدا، «فالج لا تعالج»، فما زال الجنوبيين يعانون من حرب الإستنزاف التي فرضت عليهم، واللبنانيون ينتظرون بصيص نور من الاجتماعات التي تناقش لزوم ما لا يلزم والبلد على شفير الهاوية.
وبين خطاب سياسي وآخر، يطلّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بكلمة تندرج في إطار الخطاب السياسي المكرّر.
الميثاق والراعي
في السياق، أكّد الراعي على ميثاق العيش معًا مسيحيّين ومسلمين المعروف بالميثاق الوطنيّ (1943) الذي جدّده إتفاق الطائف (1989) وأدخله الدستور (1990) معتبراً أنّ لا شرعيّة لأي سلطة تناقض العيش المشترك، كما أنّ هذا الميثاق يرتكزعلى أمرين:
حياد لبنان أوّلاً، والمشاركة المتوازنة والمتساوية في الحكم والإدارة ثانياً، من دون أن تكون هذه المشاركة قائمة على محاصصة طائفيّة وحزبيّة وتكتلات نيابيّة.
اليونيفيل تتابع دورياتها؟
في إطار الجبهة الجنوبية، ينحصر الحديث اليوم عن عمل دوريات «اليونيفيل»، حيث أعلن الناطق الرسمي بإسم »اليونيفيل أندريا تيننتي» أنّه "«على الرغم من تصاعد التوتر، يظلّ حفظة السلام التابعين لليونيفيل موجودين على الأرض».
وأكّد «تيننتي» أنّ «اليونيفيل تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».
وكان قد أعلن الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» أنّه بحسب المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع، فالانفجار الذي وقع السبت الماضي في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها «حزب الله» في هذه المنطقة سابقًا.
الميدان الجنوبي
أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا، عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الإستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما استهدفت إسرائيل بالقصف المدفعي المتقطع بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أطلق نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب فيما استهدف راميا بـ5 قذائف فوسفورية. وشنّ الطيران الحربي بعد الظهر غارتين بالصواريخ استهدفتا مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.
إجتماعات اليوم
من جهة أخرى، أكّد النائب ابراهيم كنعان ضرورة إستكمال تكوين المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالإصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان، وذلك بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان «ليزا جونسون».