بالفيديو: مكرم رباح : نريد أن نعيش في بلد طبيعي يتّسع لنا كلّنا
بالفيديو: مكرم رباح : نريد أن نعيش في بلد طبيعي يتّسع لنا كلّنا
القرى التي تمّت تسويتها في الجنوب من سيرمّمها؟ القرض الحسن؟ أم الايراني؟
الباحث السياسي مكرم رباح ضيف الإعلامي رياض طوق عبر منصة «بيروت تايم».. مواقف سياسية حاسمة من «حزب الله» ومعطيات جديدة في ملف باسكال سليمان.
استضاف الإعلامي رياض طوق في حلقة بودكاست عبر قناة «بيروت تايم» على يوتيوب، الباحث السياسي مكرم رياح. نقاش صريح، تحدّث فيه رباح عن الحرب الدائرة في الجنوب، وجريمة قتل باسكال سليمان، والطبقة السياسية الحالية مقارنا إياها بوزراء مراحل سابقة. وتحدّث عن تجربته الحزبية القصيرة، والمضايقات التي يتعرّض لها من «حزب الله»، و آخرها استدعاؤه الى المديرية العامة للأمن العام اللبناني، للمثول أمام دائرة الأمن القومي، من دون أن تُحدد أسباب هذا الاستدعاء، ليُقرر بعدها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي تركه رهن التحقيق.
بين باسكال سليمان وحرب الجنوب.. «حزب الله» المتهم الأبرز
«الحياة جولات من النضال، ونحن نريد أن نعيش في بلد طبيعي يتّسع لنا كلّنا».. عبارة شدّد عليها رباح خلال لقائه طوق على منصة «بيروت تايم»، معتبراً إياه حلما يصعب تطبيقه بينما يوجد حزب في لبنان «يمتهن القتل ويتعاطى السياسة في أوقات فراغه».
وفي هذا الإطار، حمّل رباح «حزب الله» مسؤولية قتل منسق القوات اللبنانية في جبل لبنان باسكال سليمان، لافتاً إلى أنّ «أحد الفرضيات المطروحة في هذا الإطار، أنّ الحزب مسؤول إلى حين إثبات براءته. فالقصة التي تبنّتها القوى الأمنية لا يصدّقها طفل، وحين نجد جثّة باسكال في القصير التي تمّ تهجير السوريين منها، وتمّ تحويلها إلى منصة للصواريخ ولتصنيع الكبتاغون من أسال؟».
بالمقابل، اعتبر رباح أنّ «ردة فعل الناس الأولى على ما حصل، هو نتيجة ما نواجهه اليوم من فكرة غياب الثقة بالدولة اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ «الانتقام من اللاجئ السوري وإغلاق مؤسساته، البعض منها تحرّكات مشبوهة». وأضاف: «حزب الله» لا ينظر للاجئ السوري كـ«سوري» بل كـ«سنّي» يريد تهجيره من المناطق التي يريد أن تكون «نظيفة» ويمكن اللجوء إليها في الحرب المقبلة مع إسرائيل.. بالتالي «بدو يشيل السني السوري ليقعد محلو». كذلك تحدّث رباح عن 150 نقطة أخلاها حزب الله من السوريين في المناطق التي يتواجد فيها على الحدود اللبنانية السورية، حيث يريد أن يأخذهم إلى مناطق لا يشكّلون فيها خطراً عليه، وبعيدة عن الحدود كي يكون لدى الحزب حرية التجول».
تخبّط نصرالله وحزبه داخلياً يسري على نشاطاته الحدودية أيضاً، حيث رأى رباح أنَّه« في مواجهة إسرائيل، يرسل الناس كي تموت، وهو «بيقبض عليها ماديا ومعنويا»، وقال: «أنا لا أقبل أن يموت أهل الجنوب وأنا بخير في بيروت، في وقت حزب الله" يتصرّف على أنه مقاومة، ويقوم بشيء آخر»، متسائلاً: «القرى التي تمّت تسويتها في الجنوب من سيرمّمها؟ القرض الحسن؟ ام الايراني؟»
العمل السياسي: تجربة سابقة ومركز أشبه بـ«دعسة ناقصة»
قضية مقتل باسكال سليمان سلّطت الضوء على ضعف الدولة اللبنانية، حيث رأى رباح أنّ «رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يفتقر للشرعية السياسية». وبينما رأى الصحافي رياض طوق أنّ أداء الوزراء الحاليين مضحك مبكي، وفيه نوع من السرقة وهدر المال العام على أمور تعدّ «سخيفة»، لفت رباح إلى أنّ هؤلاء «شرشحوا الفساد، وأحداً لم يدرك بعد أنّ الشركة التي أفلست لا يمكن ضخّ أموال فيها من دون أن يكون فيها مجلس أمناء جديد».
رباح الذي قارن بين المقامات السياسية التي استلمت حقائب وزارية بين الماضي والحاضر، كانت لديه تجربة سياسية في الحزب «التقدمي الإشتراكي»، ورغم إعجابه بهذه التجربة، رأى أنّ عمله كوزير أو نائب «فشخة لورا» في حياته المهنية، مشدداً على أنّ «موقفه واضح.. هو أستاذ جامعي لا يبتغي العمل السياسي».
حرب الجبل.. واقع سياسي يجب البناء عليه
انطلاقاً من عمله الأكاديمي، تحدث رباح خلال لقائه طوق على منصة «بيروت تايم» عن كتابه «الدروز والموارنة.. حرب الجبل»، لافتاً إلى أنّ بداية البحث كانت بناءً على زيارة وفد من الحزب «التقدمي الاشتراكي» برئاسة النائب أكرم شهيب إلى يسوع الملك، لزيارة حزب «القوات اللبنانية»، في الفترة التي كان فيها سمير جعجع مسجوناً، مشيراً إلى أنّ «الدروز والموارنة لا يعتبرون أنفسهم أعداء، لأنّ مشاريعهم السياسية الموجودة لا تلغي بعضها.
ورداً على سؤال حول مدى موضوعية الكتاب، قال رباح: «أنا لا أملك الحقيقة ولكنني في الكتاب سردّت ما أعرف».