«لما الصورة بتحكي».. احتفاء بالفن والطبيعة
«لما الصورة بتحكي».. احتفاء بالفن والطبيعة
معرض للتصوير الفوتوغرافي في إهدن جمع ١٨ مصوراً من شمال لبنان
تماماً عند الساعة السادسة والنصف من نهار الجمعة الواقع في 26 الشهر القائم، افتُتح المعرض الأوّل الّذي جمع ما يقارب الـ 18 مصوّراً من مناطق شمال لبنان وتحديداً من بشري وإهدن وصولاً إلى البترون وجبيل.
لم يكن إفتتاح «لمّا الصورة بتحكي» كسائر الإفتتاحات الإعتياديّة الّتي نشهدها. أعمار مختلفة ومتفاوتة وُجدت في أوتيل "أبشي" في إهدن حيث أُقيم المعرض. إضافة إلى مواضيع وصور مختلفة جذبت الموجودين وسمحت لآلة التصوير بأن تكون العنصر الأساسي الّذي سمح لهكذا نوع من السحر بأن يجوب تلك المنطقة.
سالي صوّان، زياد كميل رحمه، هنري بطرس فخري، شفيق جان مكاري، د. ميشال صوان، وديه جبّور، ميشال يمّين، عماد مالك طوق، وأسماء كثيرة موهوبة عرضت ما استطاعت أعينهم من رؤيته وجعلتنا نقتنع بأنّ عصرنا عصر السرعة. وكان للمهندس ووزير الإعلام زياد المكاري الشكر الأكبر كونه كان الداعم والمشجّع الأوّل لهذه المبادرة التي جعلت من الشمال مركز إشعاع والعلم والثقافة والإبداع.
طغت على المعرض مناظر الطبيعة وتحديداً الطبيعة البشرّاوية حيث أنّ مصوّرين ليسوا من بشرّي جذبتهم طبيعة تلك المنطقة وشاءت الظروف أن يعرضوا تلك الفنون في منطقة مجاورة لبلدة بشرّي، أي إهدن.
داخل القاعة التي يعلوها العقد الحجري عُرضت اللّوحات وكل مصّور كان الحارس الأمين المتواجد أمام موهبته. واللآفت أنّ صرخة إنسانيّة إجتماعيّة ميّزت لوحات ميشال يمّين الذي عبّرت لوحاته عن النضال المستمرّ ضد العنصريّة والحاجة الملحّة للعمل الجماعي لتفكيك السلوك القائم على التمييز العنصري. إضافة إلى خليل معوّض وعماد مالك طوق اللّذان كان لهما محطّة أساسيّة وتكريم خاص خلال الإفتتاحيّة. كما ونذكر بأنّ لهذين الرجلين هويّة خاصّة بفن نقل الصّورة إذ لوحظ بأنّ زمن الأسود الأبيض وناسه كان له المساحة الأكبر في تصويراتهم. كما وذكر المصوّر عماد مالك طوق بأنّ مشروع جديد سوف يطلقه تحت عنوان: «إهدن بعين بشرّاويّة»، «إذا حدا شافني الساعة 3 الصبح بسيدة الحصن ما يخاف، بكون عم صوّر، والحاضر يعلم الغايب».
أخيراً، صرّح وزير الإعلام زياد المكاري أنّ هذا المعرض ليس معرضاً وحسب بل ليكن منبراً للإعتراف بمشروع من وزارة الإعلام غير معلن عنه قط، وموضوعه هو الصّورة، وتحديداً بدايات لبنان وأرشيف هائل من الصور التّي أخذت بعدسة المهندس المعماريّ قسطانطينوس دوكسياديس الّذي كلّف من قبل الدولة اللّبنانيّة. إلّا ليكون المكاري هو الجسر الواصل بين ابنة قسطانطينوس المتواجدة في اليونان وأرشيف يتضمّن أكثر من 40 ألف صورة تاريخيّة للبنان الجميل. كما وأضاف المكاري بأنّ المعرض سيُقام في بيروت بين تشرين الأوّل وتشرين الثاني.