بيروت تايم تكشف المزيد من المعلومات حول «بيت الموت» في كفرشيما
بيروت تايم تكشف المزيد من المعلومات حول «بيت الموت» في كفرشيما
في ظلمة «بيت الموت» .. أسرارٌ تُروى ورائحة موت. فما هي الأسرار التي تُخفيها عائلة الفتى؟ وما حقيقة الجثث المتكدّسة في إحدى غرف المنزل؟ وهل «الوصية» التي يتذرّع بها الإبن هي مبرّر لدفنهِ لأفراد عائلته بين جدران منزلهِ؟ أسئلةٌ كثيرةٌ تُطرح، وإجاباتها ستُكشف تباعاً مع تقدّم التحقيقات، لتُزيح الستار عن واحدةٍ من أغرب القضايا التي شهدها لبنان.
هي رائحة الموت التي تفوح منذ ثمانينيّات القرن الماضي، من منزل آل الفتى الكائن في «حارة الدير» في كفرشيما. جُثث تتكدّس في غرفة داخل ذلك البيت المُحصَّن بأسلاك ورافعة عند مدخله، وكأنّه سفارة أجنبية على تخوم بيروت. أفراد العائلة الأحياء منهم والأموات ينامون جنبا إلى جنب. والقصة أشبه بفيلم رعب، إلا أنَّها حقيقية وأبطالها آل الفتى.
سكنت العائلة في ذلك البيت منذ أكثر من 4 عقود. كانت تتألف من 7 أفراد، أم وأب وإبنة و4 شبَّان. إلا أنَّها اليوم باتت من شخصين. بدأت قصة هذه العائلة مع الموت عام 1986، عندما توفي ربّ العائلة، فدُفن في المنزل على يد أولاده. لتكر السبحة ويتحول المنزل إلى مقبرة ليست ككل المقابر، إذ ترمى الجثث يمينا ويسارا ضمن إحدى الغرف.
القصة لاتزال إلى الآن لغزا، رغم تذرّع خريستو الفتى الإبن بأنَّ ثمة «وصية» لدفن أفراد العائلة في المنزل. والوالدة لم تتحدث عن شيء من هذا القبيل للجهات التي حاورتها اليوم.
إلى جانب جثَّة الأب، قال خريستو، في التحقيق معه إنّ جثة أخته وثلاثة من إخوانه موجودة في البيت. وكشف أنّ أخيه إلياس، المعروف جيدا من قبل الجيران، قد توفي في تموز الماضي وهو أيضا جثة في الداخل.
قوة من مخابرات الجيش كانت قد ألقت القبض على خريستو الفتى ليل أمس الثلاثاء. أما عند أخذ أقوال الأم التسعينية، فقد تبيّن أنَّها تعاني الخرف. بحسب معلومات بيروت تايم، قالت الأم في أقوالها: «إنّ أفراداً من عائلتها هي (أختها وأخاها) هما المدفونان في المنزل. فيما الإبن البالغ من العمر حوالي الخمسة والأربعين عاما قال إنَ الجثث تعود لوالده وإخواته.
وقد كشفت معلومات بيروت تايم، أنّ القوى الأمنية لم تكن تريد التحقيق في الملف ليلة أمس، لو لم يتناول الإعلام هذه القضية.
جيران العائلة، يصفون تصرّفات إلياس (المتوفي) وخريستو. يقولون إنّهما يتعرّضان للمارة وللجيران ويطلقان النار. ويصفون خريستو بغريب الأطوار الذي يلبس معطفا شتويا طويلا في عزّ الصيف.
في المحصّلة المزيد من تفاصيل هذه العائلة ستُكشف، والأكيد أنَّ ما من دين أو مذهب أو طقس إلهي، يسمح برمي جثث كما هو الحال داخل ذلك المنزل.