كريستيانو رونالدو يواصل كتابة أسطورته

٠٦ أيلول ٢٠٢٤
محمد فوّاز

بالتفصيل، سجل كريستيانو رونالدو 450 هدفاً مع ريال مدريد، و145 هدفاً مع مانشستر يونايتد، و101 هدفاً مع يوفنتوس، و5 أهداف مع سبورتينغ لشبونة، و68 هدفًا مع النصر، إلى 131 هدفاً مع المنتخب البرتغالي.

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يبدو أنه سيتوقف عن كتابة أسطورته. فخلال لقاء منتخب بلاده الذي شارك فيه أساسياً أمام كرواتيا (2-1)، سجل الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات الهدف الثاني وهدف الفوز لفريقه، وهو هدف لن ينساه قريباً لأنه الرقم 900 في تاريخ الهداف الأسطوري.

هذا الهدف هو الإنجاز الأهم في مسيرته عبر جميع المسابقات. لحظة تاريخية مليئة بالعاطفة، إذ ركع النجم البرتغالي على أرض الملعب وأمسك رأسه بيديه. فبعد تلقيه كرة عرضية من الباريسي نونو مينديش، هز رونالدو الشباك للمرة الـ131 بقميص البرتغال.

وأعرب رونالدو عن "فخره الكبير بوصوله إلى الحاجز المذهل الرقم 900 هدف في مسيرته، رقم كنت أطمح للوصول إليه منذ فترة طويلة إنه يمثل الكثير بالنسبة لي". وتابع: "كنت أعلم أنني سأصل إلى هذا الرقم، لأنه مع استمرار لعبي، سيأتي بشكل طبيعي".

وشرح رد فعله العاطفي بعد تسجيل هذا الهدف: "كان ذلك نتيجة العاطفة، لأنني كما قلت، هذا إنجاز كبير. قد يبدو عادياً للبعض، لكنني فقط ومَن حولي نعرف مدى صعوبة العمل اليومي، والقدرة على الحفاظ على اللياقة البدنية والنفسية، وتسجيل الهدف الـ900. إنه إنجاز فريد في مسيرتي."

بالتفصيل، سجل كريستيانو رونالدو 450 هدفاً مع ريال مدريد، و145 هدفاً مع مانشستر يونايتد، و101 هدفاً مع يوفنتوس، و5 أهداف مع سبورتينغ لشبونة، و68 هدفًا مع النصر، إلى 131 هدفاً مع المنتخب البرتغالي.

ولا ينوي كريستيانو التوقف هنا: "الأرقام القياسية تأتي بشكل طبيعي، كما تعلمون، أنا لا أحطم الأرقام، بل هي تطاردني. لذلك أنا سعيد. ولكن بالنسبة لي، الشيء الأهم هو التركيز على العمل الجماعي. بعد ما قدمناه في بطولة أوروبا، كان علينا أن نترك بصمة جيدة وهذا ما فعلناه."

ومع استمراره في مسيرته نحو كأس العالم 2026، هل يمكن لرونالدو أن يصل إلى الرقم الرمزي الـ 1000 في مسيرته؟ بلا شك، هذا هو هدفه المقبل. وعلى الرغم من بلوغه 39 عاماً، يبدو أن لا شيء مستحيلاً بالنسبة إليه.

وكشف اللاعب السابق لنادي سبورتينغ مؤخراً عبر قناته على يوتيوب عن رغبته في الوصول إلى 1000 هدف، موجّهاً انتقاداً قوياً للبرازيليين بيليه وروماريو اللذين يزعمان تجاوز هذا الرقم من دون وجود دليل قاطع.

وقال مبتسمًا: "أريد أولاً الوصول إلى 900 هدف، ثم 1000. لكن مع فارق: كل أهدافي موثقة بالفيديو، لدي دليل. أنا أحترمهم جميعاً، لكنني أملك الدليل... إذا كنتم تريدون المزيد من الأهداف، يمكنني أن أضيف تلك التي سجلتها في التمارين أيضاً، ليست مشكلة".

وأشاد به مدربه روبيرتو مارتينيز، واصفاً قائد المنتخب بالمثال لبلاده في التفاني. "بهذا الهدف، وصل إلى الرقم الرمزي والمذهل بـ900 هدف في مسيرته. رقم يصدح كأسطورة ويترسخ في تاريخ كرة القدم العالمية".

بالنسبة لمارتينيز، هذا اللحظة هي أكثر من مجرد مرحلة في مسيرة قائده. إنها درس في الحياة، ونموذج للتفاني والالتزام. وأصر مارتينيز على تكريم مهاجمه، مشيداً بعمله الجاد، سواء على أرض الملعب أو خارجه. وقال: "إنه أمر رائع لتاريخ كرة القدم البرتغالية، لكريستيانو، ولكرة القدم العالمية، لكنه أيضاً مثال رائع لغرفة الملابس".