«صابرون» والتشيُّع في غزّة.. ما هي هذه الحركة؟

«صابرون» والتشيُّع في غزّة.. ما هي هذه الحركة؟

  • ١٢ أيلول ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

طوائف كثيرة ومنها جديدة اليوم في فلسطين. و بعيداً عن مصالح مذهبية قد تكون حركة التشييع بهدف إسترايجي سياسي.. ماذا تعرفون عن طائفة تشيّع أبناء غزّة(صابرون)؟

ظهرت طائفة دينية جديدة في غزة تدعى «صابرون» سنة 2014، وقد تشيع أصحابها بسبب الإحتياج المادي. هذا ما قاله الكاتب والمفكّر رضوان السيد. فما هي هذه الطائفة، ولماذا يتشيّع أفرادها داخل غزّة؟ 
يخشى البعض أن تكون قضية غزّة اليوم حُوّلت إلى واجهات لمصادر تمويل خارجية، وأنّه لا يستبعد أن تكون إيران قد استغلت إحدى هذه الواجهات من أجل الترويج للمذهب الشيعي عبر استغلالها سوء الأوضاع المعيشية للناس. 
غزة ونظراً لحصارها المستمرّ تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وإن لعبت هذه المساعدات دوراً إيجابياً في مساندة القضية الفلسطينية، إلا أنّها قد تجعل من غزّة عرضة للتلاعب والـتاثير الخارجي. وكما يزعم بعض المحللون أنّه ليس بعيداً على إيران أن تستغلّ هذا التمويل لتحقيق أجندات خاصة.
 يقول  رضوان السيد أنّ هذه الفئة وفقاً لتوصيف  الجهاد الإسلامي وحماس في لبنان، أنّها فئة ثالثة من المساكين في غزّة تسلّحت من أجل إفادات شخصية. وأنكر المنتمون إليها أن يكون لديهم أي علاقة بحزب الله وإيران. 

«صابرون في غزّة».. من هم؟ 
ظهر التنظيم  في قطاع غّزة عام 2014، ويعترف بتلقيه الدعم الإيراني ويتّهم بنشر التشييع في غزة. عدد أعضائها غير معروف، وأيضاً طبيعة تكوينها الداخلي، ويرأسها  هشام سالم وهوعضو مفصول من حركة الجهاد الإسلامي، ويقال أنّه كثير التردّد على إيران. 
تستند هذه الطائفة إلى مجموعة من المعتقدات الشيعية التي تشمل تكريم الأئمة الشيعة وتعزيز قيم الصبر والمثابرة في مواجهة التحديات. بالإضافة إلى ذلك، فهي تشدد على مبادئ العدالة الاجتماعية والإنصاف.
ورغم أنّ الطائفة تنتهج مساراً دينيًا خاصاً بها، فإنّها تُعتبر متحالفة مع بعض القوى السياسية والإقليمية، مما يجعلها محط اهتمام ومراقبة من قبل عدة جهات.
إسمها الكامل هو «حركة الصابرين نصرا لفلسطين» واختصار إسمها هو «حصن»؛ وتتبنى الحركة  شعاراً هو محاكاة  لشعار حزب الله، وقد ظهر للمرة الأولى على الملأ في العام 2018
في طبيعة الحال، يدعم  الصابرون القضية الفلسطينية وعدوّهم الأول إسرائيل. والجدير الذكر، أّنّها  بادرت  إلى تقديم التهنئة لإيران على إثر توقيع الاتفاق النووي مع الغرب. وعلى الرغم من عدم وجود أي تصريح واضح حول مذهبها الشيعي  إلّا أنّ المراقبون يشيرون الى تلقيها تمويلاً من إيران.  

إلى ذلك، علّق المسؤول في العلوم السياسية عبر العربية  مصدق بور، أنّ الموضوع جغرافي، و التشييع أمر طبيعي داخل هذه المجتمعات، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة ستنمو أكثر، خاصة أنّ إيران  سيزداد تمددها بعد عملية طوفان الأقصى. 

وفي الختام ،هل حركة الصابرين هي ذراع جديد لإيران في الشرق الأوسط؟