«أوهام الإزدهار بعد سحق إيران»... طارق متري في مرمى الإنتقادات بسبب موقفه من حزب الله
«أوهام الإزدهار بعد سحق إيران»... طارق متري في مرمى الإنتقادات بسبب موقفه من حزب الله
أثار نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة في برنامج «وهلق شو» على قناة «الجديد»، والتي حذر فيها اللبنانيين من «الإنخداع بوهم إنتصار ساحق لإسرائيل على إيران سيُفضي إلى شرق أوسط مزدهر لمصلحة لبنان».
وقال متري: «في ناس، داخل لبنان وخارجه، يعتقدون واهمين أنّ إنتصار إسرائيل على إيران سيُغيّر وجه المنطقة ويخلق إزدهاراً على مقاسنا... هذه أوهام، وعلى اللبنانيين أن لا ينجرفوا خلفها»
تصريحاته هذه أثارت موجة من الإنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تبريراً غير مباشر لدور إيران و«حزب الله» في لبنان والمنطقة، لا سيما حين أضاف: «سلاح حزب الله لا يمكن التعامل معه بمنطق الإلغاء أو الإستئصال، بل يجب أن يُعالج بالحوار الداخلي والتفاهم الوطني»
ليست هذه المرة الأولى التي تُثير مواقف متري نقاشاً حاداً. فالرجل الذي شغل مناصب حكومية في حكومات شاركت فيها قوى «8 آذار»، مُتهم بأنّه يستخدم «الحياد» غطاءً للتهرّب من مواجهة النفوذ الإيراني في لبنان. فقد سبق لمتري أن صرّح عام 2013 بأنّه «لا يمكن إخضاع سلاح المقاومة لإرادة داخلية منقسمة أو لضغوط خارجية»، كما عبّر في لقاءات متعددة عن «تفهمه» لظروف بقاء هذا السلاح في ظل الصراع الإقليمي. وفي عام 2021، إنتقد الدعوات الغربية لتجريد «حزب الله» من سلاحه قائلاً: «هذه ليست دعوة صادقة لدعم الدولة، بل أدوات صراع إقليمي تُستخدم من الخارج»