عشية جلسة الثلاثاء.. ورقة أميركية معدّلة
كريم الحدّاد
عُلم أنّ لبنان تلقى في الساعات الماضية النسخة المعدّلة من الورقة الأميركية التي ستُعرض قريبًا على طاولة مجلس الوزراء، وهي ورقة تعكس ما يبدو أنّه الموقف النهائي لواشنطن حيال عدد من القضايا السيادية الحساسة، ولا سيما سلاح «حزب الله» والعلاقة مع كل من سوريا وإسرائيل.
المسودة الجديدة التي تُنسب إلى الموفد الأميركي توم برّاك، لا تترك مجالاً كبيرًا للنقاش، بل تبدو أقرب إلى عرض نهائي: إما القبول كما هو، أو تحمّل تبعات الرفض. وتظهر الورقة خارطة طريق واضحة المعالم تبدأ بتفكيك ترسانة «حزب الله»، من السلاح الثقيل، فالمسيّرات، وصولاً إلى السلاح الفردي، وذلك وفق جدول زمني ملزم.
تتطرق الوثيقة أيضاً إلى ملف العلاقة مع دمشق، حيث تشدّد على ضرورة تسريع ترسيم الحدود مع سوريا، تماماً كما مع إسرائيل. وفي المقابل، تَعِد الورقة بوقف العدوان الإسرائيلي، وانسحاب تل أبيب من النقاط التي لا تزال تحتلها، إضافة إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين، وفتح الباب أمام مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق الإزدهار.
هكذا، تعود المبادرة الأميركية إلى الواجهة، لكن هذه المرة بلغة الحسم، لا التسوية.
