«تيارالمستقبل» يتحضّر لليوم الكبير.. هل الرسالة للمملكة العربية السعودية؟
«تيارالمستقبل» يتحضّر لليوم الكبير.. هل الرسالة للمملكة العربية السعودية؟
بدأ العدّ العكسي لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لإغتيال الرئيس رفيق الحريري يوم الأربعاء من ضريحه في وسط بيروت. لقاءات ونقاشات وإجتماعات مكثّفة دارت على مدى أسبوعين في «تيار المستقبل» الذي أُعيد ضخ الدماء إلى شرايينه، على أمل أن تكون هذه الذكرى مدخلاً لإنهاء إعتكاف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي الذي بدأه في كانون الثاني من العام 2022 ويستمر.
التيار عاد إلى العمل من بوابة قطاع الشباب
أجهزة «تيار المستقبل» وقطاعاته على إختلافها سعت في الفترة الأخيرة إلى إستعادة الدور على الساحة السُنيّة الوطنية وكان المدخل من قطاع الشباب الذي إستأنف مطلع العام الدراسي الجامعي الحالي عمله في الجامعات الخاصة لاسيّما تلك التي كانت معقل «المستقبل» كالجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.
كسر قطاع الشباب قرار الإعتكاف وخاض تجربة الإنتخابات الطلابية في المجالس الجامعية بأكثر من جامعة منها الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف وجامعة الحكمة فضلاً عن اللبنانية الأميركية المحاذية لقصر قريطم في منطقة رأس بيروت، وذات الرمزية الكبيرة لآل الحريري.
نتائج قطاع الشباب في الإنتخابات الطلابية كانت مُشجّعة والرئيس الحريري وُضع بأجوائها بالتفصيل. تقول مصادر «تيار المستقبل» لـ «بيروت تايم» في السياق أنَّ عودة الحريري اليوم تحمل 3 رسائل. الأولى من التياريين قيادةً وأجهزةً وجمهوراً للرئيس الحريري نفسه مفادها «صار لازم ترجع»، والثانية للقوى السياسيّة كافة الحلفاء والخصوم والمتأرجحين بين الضفتين، وقوامها أنَّ تيار المستقبل حاضر ولا بديل له على الساحة السنيّة، والثالثة للخارج هدفها التأكيد على مكانة الحريري ومحوريته على الساحة اللبنانية حتى بعد غياب شبه تام لسنتين.
تلك الرسائل الثلاث لا تصل إلّا إن كان الحضور الجماهيري على المستوى المطلوب فعلى المشهدية في وسط بيروت أن تعكس إصرار الشارع السنّي البيروتي والبقاعي والشمالي والجنوبي على الحريري. ويجب أن يُحاط الحريري بعشرات آلاف المناصرين.
تقول مصادر التيار أنَّ الأعداد ستفوق كل التوقعات وتفاجئ القريب والبعيد. والتنظيم هذا العام مركزيّ ومنظم لضمان وصول كل الراغبين بالمشاركة من البقاع وطرابلس وعكار وغيرها من المناطق البعيدة.
وأنّ «تيار المستقبل» حافظ على حضوره مقابل فشل منافسيه في البيئة السنيّة على أخذ مكانه ومكانته لبنانياً تقول مصادر «المستقبل» أنّ السرّ بالتيار يكمن بكونه مدعاة أمل للبنانيين لإرتباط الأب رفيق الحريري بالإعمار والإزدهار. وإلى جانب ذلك يأتي «الإعتدال السني» الذي إقترن بالحريري مما أراح مكونات أخرى.
رسالة الى الخارج هل هي للسعودية؟
تؤكد مصادر المستقبل أنّ ثمّة رسالة للخارج، إنّما لا تعلّق عمَّا إذا كانت للمملكة العربية السعودية. إلى ذلك تقول مصادر خارج «تيار المستقبل»، مقرّبة من السعودية ل«بيروت تايم» ، أنَّ من يضمر الشرّ للمملكة لا يريد الخير لسعد الحريري، وتذكر أنّ لا شيء في تاريخ آل الحريري يفصلهم عن المملكة العربية السعودية مؤكدة أنَّ من يربط حركة الحريري بنيته بعث رسائل للرياض يحاول تسخير عودة الحريري لتكون تعبئة ضدّ السعودية فيما الأخيرة فوق هذه المناورات بحسب المصدر الذي أضاف أنَّ لا قيمة لذلك الكلام الذي يصدر عن «ممانعيين» وأقلام صفراء وبعض الذين إستغلوا سنوات حكمهم للقضاء على لبنان وعلاقاته العربية، بإشارة إلى «التيار الوطني الحرّ» دون تسميته.