حركة الحزب في مطار بيروت تهدد بعودة الحرب
حركة الحزب في مطار بيروت تهدد بعودة الحرب
ما إن تنفس اللبنانيون الصعداء، بعد انتهاء الحرب، واستعدوا لقضاء فترة أعياد بعيداً من الموت والدمار، عاد الحزب ومن خلفه إيران، إلى تهديد حياة المواطنين، كما أحد أهم المرافق الحيوية للدولة اللبنانية، المطار.
فحركة الحزب في مطار بيروت تهدد بعودة الحرب، إذ أنه لا يلتزم بشروط وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، تلقت اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب، معلومات تؤكد الشكوك حول خطط الحزب لتهريب مواد محظورة عبر رحلات جوية مدنية، من إيران إلى بيروت.
وأخطر ما في الأمر، هو معلومات متوافرة من مطار بيروت، بأنه لم يتم تفتيش أمتعة الركاب القادمين في الرحلة من إيران إلى بيروت، يوم الاثنين 23 كانون الأول، بشكل كافٍ، من قبل موظفي الأمن في المطار.
سابقاً، وقبل سقوط نظام بشار الاسد، كانت سوريا بمثابة طريقٍ لنقل البضائع المهربة، مثل الأسلحة والأموال والمخدرات من إيران إلى لبنان. والآن، يبدو أن إيران تعرض المدنيين للخطر، عبر استخدام الرحلات المدنية من مطار بيروت، لتهريب البضائع.
ومالياً أيضاً، تتعارض تحويلات الأموال من إيران إلى الحزب، مع المتطلبات الواردة في تقرير مجموعة العمل المالي الأخير من لبنان. ويقدر أن تكون بعض هذه الأموال النقدية المحولة من إيران إلى حزب الله، عبارة عن عملة أجنبية مزيفة، وهي مشكلة رئيسية تواجه الاقتصاد اللبناني، وستمنع خروج لبنان من اللائحة الرمادية، وتسرّع وضعه على اللائحة السوداء، أي حذفه عن النظام المالي العالمي.
والأهم اليوم، الأسئلة المتعلقة بالجيش اللبناني، الذي لزّمته الحكومة اللبنانية، والقوى الإقليمية، والأسرة الدولية، تنفيذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار، ومن بينها حماية المطار من الخروقات التي يرتكبها الحزب، فما الذي قد يفعله الجيش تجاه هذه الخروقات؟