نواف سلام.. ينتصر لغزّة مجدداً
ضمّ رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام ، «رأياً» مستقلاً ، الى قرارها الصادر أمس الخميس، إستجابة لطلب جنوب افريقيا، بإعتبار أنّ إنتشار المجاعة في القطاع بات يتطلب تعديل إجراءاتها السابقة، ذكّر الرئيس سلام بقول الأمين العام للأمم المتحدة في رفح قبل أيام في توصيفه للكارثة الإنسانية المتواصلة التي يشهدها قطاع غزة، «بإنّه لأمر مروّع ، بعد كلّ هذه المعاناة على مدى أشهر عديدة، أن يحتفل الفلسطينيون في غزة بشهر رمضان فيما القنابل الإسرائيلية لا تزال تتساقط والرصاص لايزال يتطاير والمدفعية لاتزال تقصف والمساعدات الإنسانية لاتزال تواجه العقبة تلو الأخرى».
وللدلالة على مدى خطورة الوضع الإنساني في غزة أشار الرئيس سلام الى دراسة مشتركة لكلية لندن للصحة والطب الإستوائي ومركز «جونز هوبكنز» للصحة الإنسانية قدّرت أنّه خلال الأشهر الستة المقبلة، وإذا لم تنتشر الأوبئة في غزة، ستحصل 6550 حالة وفاة ، ولو تمّ وقف إطلاق النار، لكن العدد سيرتفع إلى 58260 في حال إستمرار الوضع الراهن والى 74290 في حال التصعيد. أما إذا انتشرت الأوبئة، فإنّ توقّعات الدراسة ترفع الأرقام إلى 11,580 و66,720 و85,750 على التوالي.
وبالرغم من تأكيده على أهميّة الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها اليوم المحكمة بإلزام إسرائيل، وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية، برفع كل العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، الغذائية والطبية، بالقدر والسرعة المطلوبين، و بالحؤول دون قيام جيشها بأي من الأعمال التي تهدّد أي من حقوق فلسطينيي غزة، كجماعة تتمتع بحماية المعاهدة، إعتبر الرئيس سلام أنّ هذه الإجراءات لا يمكن أن تحقّق مفاعيلها بالكامل ما لم يتمّ الإلتزام الفعلي بقرار وقف إطلاق النار لشهر رمضان الصادر عن مجلس الامن قبل أيام من اعتماد محكمة العدل الدولية لإجراءاتها الجديدة، وأن يتمّ الوصول الى وقف دائم لإطلاق النار.