يوم تصعيدي جديد تعيشه الحدود الجنوبية، مع إستمرار المواجهات بين «حزب الله» وإرائيل. فبعد 201 يوماً على حرب غزّة، إتّسعت النيران أكثر بكثير مما كان متوقّعاً في بداياتها، وحتى اليوم ما زالت جبهة «المشاغلة»، تدفع ثمناً من دون أية نتيجة، وسط خوف أن يطاح بها بعد عملية رفح مباشرة. وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان وقد قضينا على نصف قادة «حزب الله».
في السياسة المحليّة، يطلّ التمديد الثالث للبلديات غداً من نافذة مجلس النواب الشبه معطّل.
تمديد البلديات وموقف القوات
وفي هذا الإطار، عقد تكتل «الجمهورية القوية» مؤتمراً صحافياً، في مجلس النواب، تناول الإنتخابات البلدية والأوضاع الراهنة. وأوضح النائب جورج عقيص بإسم التكتل أنّ التمديد للبلديات هو المسمار الثالث في نعش الديموقراطية، إذ أنّ حالة الحرب التي يعيشها أهلنا في الجنوب، لا يجب أن تشكّل حائلاً دون ممارسة اللبنانيين حقّهم الإنتخابي، وكان حري بالحكومة أن تجري الإنتخابات في المناطق التي لا تشهد توتّرات أمنية وأن تؤجلها في مناطق الجنوب.
الجبهة الجنوبية
بالعودة إلى الميدان، أغار الطـيران الحربي الإسرائيلي بشكل مكثف اليوم، بلغ أكثر من 13 غارة، على أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا ، جبل بلاط وخلة وردة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه دمّر منصة لإطلاق الصواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية ل«حزب الله» في مركبا وعيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً أنّه قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة التهديد. وأيضاً، شنّ غارة، إستهدفت منزلاً في أطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة. وقال الجيش الإسرائيلي: قصفنا 40 هدفاً ل«حزب الله» في عيتا الشعب في جنوب لبنان. في المقابل، أعلن «حزب الله» إستهدافه لموقع الراهب بالقذائف المدفعية حيث حقّق إصابات مباشرة.
من جهته، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ الهدف الرئيسي هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وسنهاجم جنوب لبنان باكمله.
ملف النزوح السوري
أمنياً، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ، أنّ د الاجتماع عقد اليوم لوضع خطة أمنية واضحة تريح المواطنين.
وفي موضوع النازحين السوريين، أشار مولوي إلى أنّ وزارة الداخلية، تقوم بوضع التعاميم على البلديات لتطبيق القوانين، لافتًا إلى أنّ لبنان تحمّل كثيرًا من النزوح السوري.
الإستحقاق الرئاسي
رئاسياً، أكّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حرص بلاده على إستقرار لبنان ودعمه و تعزيز الوحدة والتقارب فما بين اللبنانيين، وشّدد على أهمية المساعي والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان.