لبنان اليوم: تمديد ولاية البلديات يمرّ فوق الأصوات المعارضة!

لبنان اليوم: تمديد ولاية البلديات يمرّ فوق الأصوات المعارضة!

  • ٢٥ نيسان ٢٠٢٤

 
للمرّة الثالثة، مدّد مجلس النواب ولاية المجالس البلدية والإختيارية،وبهذا  قد صدّقت الأكثرية النيابية الهشة على ضرب تداول السلطة في لبنان مرة جديدة، تحت حجج كثيرة، تتأرجح بين الأمن والإقتصاد، أمّا الحقيقة، واضحة جدًّا: نواب الأمة يحاولون الهروب من أصوات الشعب التي قد تعكس ما لا يتوقعونه في صناديق الإقتراع. 
إقرار القوانين
وفي السياق، أقرّ مجلس النواب، في جلسته التشريعية اليوم، مشروع قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية المقدّم من النائب جهاد الصمد  لغاية 31 أيار 2025 كحدّ أقصى. كما أقرّ المجلس قانون تثبيت متطوعي الدفاع المدني  سنداً لأحكام القانون رقم 289/2014 والقانون رقم 59/2017، المقدّم من النواب: جهاد الصمد، علي حسن خليل، إبراهيم كنعان، أمين شري، طوني فرنجية وحسن مراد.
إنسحب من الجلسة التشريعية كلّ من النواب نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، ابراهيم منيمنة، فراس حمدان وملحم خلف، معتبرين أنّها «غير دستورية»، وكان تكتّل  الجمهورية القوية، قد قاطع الجلسة اليوم .
مواقف 
وفي المواقف، أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بعد انتهاء الجلسة التشريعية، أنّه  كان  أمام خيارين، إمّا الفراغ أو الذهاب إلى انتخابات لن تحصل.
 من جهة أخرى، أكد  نواب التغيير، أنّه لا لزوم أن نكرِّر الموقف الدستوري الثابت بأنّ لا إمكانية لإجراء جلسات تشريعية بظلّ أحكام الدستور الواضحة لهذه الناحية.
بدوره، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ تأجيل الإنتخابات البلدية طعنة  جديدة يوجّهها محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ للديموقراطية في لبنان، وإنتهاك لحق الناس في اختيار ممثليهم، لافتاً إلى أنّ الحجة التي ساقها هؤلاء لإقرار التمديد الثالث للمجالس البلدية والإختيارية واهية وغير مقنعة، فقد تحجّجوا بوجود عمليات عسكرية في بعض مناطق الجنوب من أجل تأجيلها في لبنان كله، فيما وزارة التربية أقرّت الإمتحانات في لبنان كله، واستثنت المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، وهذا الإستثناء ليس جديداً، وأبلغ دليل ما حصل في إنتخابات العام 1998 لجهة استثناء الجنوب وبعض القرى المهجرة آنذاك.
الجبهة الجنوبية
ميدانياً، توسّع القصف الإسرائيلي مرّة جديدة اليوم، من الجنوب باتّجاه البقاع. وفي التفاصيل، إستهدفت غارة إسرائيلية من طائرة مسيّرة صباح اليوم، شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس قرب بعلبك، ما أدّى إلى إصابة السائق بجروح، وإلحاق أضرار بالشاحنة والصهريج، فيما سقط الصاروخ في ساتر ترابي بمحاذاة الطريق.
جنوباً، سجّل قصف مدفعي متقطع على أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة.
كما شنّ الطيران  الحربي غارة، إستهدفت المنطقة الواقعة ما  بين بلدتي علما الشعب والناقورة.
 في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف إنتشارا لجنود إسرائيليين في محيط موقع الضهيرة بواسطة الأسلحة الصاروخية .
الساحة الإقليمية
إقليمياً، تعود الأنباء حول التحضير لمقترح صفقة جديدة بين إسرائيل وحماس وسط التحضيرات العسكرية الإسرائيلية لشنّ عملية في رفح. وتتصدّر الجهود المصرية المشهد الإقليمي اليوم، وسط معلومات عن أن مصر قدّمت مبادرة لرئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس الشاباك لتجميد اقتحام رفح.