بالفيديو.. نيكي هيلي تمنّت القضاء على اللبنانيين..!

مع إقتراب موسم الإنتخابات الرئاسية الأميركية، تعجّ الطريق نحو البيت الأبيض بالمواقف الحاسمة، لا سيّما المتعلقة  بحرب غزّة، وتظهر التصريحات أنّ  «إسرائيل»، من أولويات الإدارة الأميركية المتأرجحة بين الحزب الجمهوري و الحزب الديموقراطي. وكان من اللافت، زيارة السفيرة السابقة نيكي هيلي إلى الناقورة، ما يثير التساؤل هل سيصبح لبنان وسيلة لمصالح أميركية إنتخابية . إذ، بعبارة  «اقضِ عليهم»،  وقّعت نيكي هيلي، على قذيفة إسرائيلية عند موقع حدودي مع لبنان، داعية إسرائيل للقضاء على خصومها في لبنان، مؤكّدة أنّ «الولايات المتحدة تحب إسرائيل»، وهيلي معروفة بأنّها من أشد المدافعين عن إسرائيل في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

الجدير ذكره، أنّ هيلي كانت قد انسحبت من السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض في آذار الماضي، بعد تلقيها هزائم ثقيلة في الإنتخابات أمام ترامب، وأعلنت الأسبوع الماضي بعد صمت طويل أنّها ستصوّت له.

وقالت هيلي خلال مناسبة في معهد هدسون للأبحاث في واشنطن «أعهد بأولوياتي إلى رئيس سيحمي ظهور حلفائنا ويحاسب أعداءنا ويحمي الحدود، كفى أعذارًا، رئيس يدعم الرأسمالية والحرية، رئيس يدرك أنّنا نحتاج إلى ديون أقل وليس أكثر»

وأضافت: «لم يكن ترامب مثالياً في هذه السياسات،  لكن بايدن كان كارثة، لذلك سأصوت لصالح ترامب».

كرّرت هيلي  خطابها السياسي هذا، أثناء جولتها على الحدود الشمالية، مؤكدة أهمية إنتصار إسرائيل في صراعاتها المستمرة. وأعلنت أنّ اسرائيل تقاتل أعداء الولايات المتحدّة. 

واختتمت الزيارة في كيبوتس كابري، حيث التقت بالسكان للاستماع مباشرة إلى التحديات التي يواجهها أولئك الذين يعيشون بالقرب من الحدود، حيث شارك السكان تجاربهم مع التوتر المستمر وعدم الإستقرار في المنطقة. في السياق، استذكرت هيلي زيارتها مع دانون العام 2017 وتحذيراتها بشأن قوة حزب الله المتزايدة. 

تصريحات هيلي أثارت موجة من الإنتقادات ، فقد أعلنت منظّمة العفو الدولية في بيان يوم الأربعاء تعليقاً على تصرف هيلي «الصراع ليس مكاناً للحيَل. الصراع له قواعد. يتعيّن حماية المدنيين». وسأل المدير التنفيذي السابق لمنظّمة «هيومن رايتس ووتش» كينيث روث، في تدوينة عبر «إكس»: «لماذا لا أوقّع ببساطة بأنّني أدعم جرائم الحرب الإسرائيلية».

 وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، كتبت هيلي عبر «إكس»: «يتعيّن على إسرائيل فعل كل ما هو ضروري لحماية شعبها من الشرّ».

في المحصّلة، اتهام هيلي بمعاداة الإنسانية قبيل الإنتخابات الأميركية، ما زال يثير تفاعلاً واسعاً، مع العلم، أنّ هيلي لا تسعى إلّا للحصول على مركز مرموق داخل الإدارة الأميركية، خاصّة بعدما أكّدت أنّها وترامب يستطيعان توفير كلّ ما تحتاجه إسرائيل.

بدأت هيلي حياتها السياسية بالترشح لعضوية  مجلس النواب، وكانت أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، وثاني أميركية هندية تتولّى هذا المنصب في أميركا. وشغلت منصب سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حاولت منافسته لإنتزاع ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.