مصير الرئيس السابق والمرشح المقبل على المحك، ترامب قاب قوسين من السجن؟

مصير الرئيس السابق والمرشح المقبل على المحك، ترامب قاب قوسين من السجن؟

  • ٠٧ حزيران ٢٠٢٤
  • ريمي يونس

منذ الإدانة القضائية، جمع ترامب 400 مليون دولار تبرعات دعما لحملته

في تصريح مثير للجدل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إستعداده لقبول الإقامة الجبرية أو حتى السجن، بعد إدانته التاريخية بتهم جنائية من قبل هيئة محلفين في نيويورك الأسبوع الماضي. 

ترامب، الذي يواجه تهمة تزوير سجلات تجارية، لم يخفِ تشكيكه في قدرة الجمهور على تقبل هذا الحكم، معربًا عن قلقه من أنّ الناس لن تؤيد هذا الأمر، وفق حديث معه على «فوكس نيوز».
من المقرر أن يصدر الحكم على ترامب في 11 تموز، قبل أربعة أيام فقط من اجتماع الجمهوريين لاختيار مرشحهم الرئاسي لمواجهة الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر المقبلة. وتُعدّ هذه القضية غير مسبوقة في ولاية نيويورك ، حيث يواجه رئيس سابق تهمًا جنائية، عقوبتها القصوى السجن أربع سنوات  مما يثير تساؤلات حول مستقبل ترامب السياسي.

لقد أعلن ترامب في حديث  على قناة «فوكس نيوز»، عن نيته إستئناف الحكم، مدعياً أنّ القاضي خوان ميرشان إرتكب أخطاء كبيرة خلال المحاكمة، كما هدّد محاموه برفع القضية إلى المحكمة العليا. مما يزيد مجريات القضية  تعقيداً.
وفي منشور مثير للجدل على وسائل التواصل الإجتماعي، كتب ترامب: «على المحكمة العليا في الولايات المتحدة أن تقرر!»، مما زاد من حدة التوترات وأثار المزيد من النقاش حول مدى حيادية النظام القضائي. 
وبالرغم من إستغلاله لهذه الأدلة لتعزيز حملته لجمع التبرعات، لم يسعَ  ترامب الى تحريض أنصاره بشكل مباشر كما فعل بعد خسارته في انتخابات 2020، و التي شهدت هجوماً عنيفاً على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 كانون الثاني 2021.
كما قد يواجه ترامب، بالإضافة إلى هذه القضية، ثلاث قضايا جنائية أخرى، من بينها إثنتان تتعلقان بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
وفي ضوء كل هذه الإتهامات ينفي ترامب إرتكاب أي مخالفات، واصفاً هذه الاتهامات بأنّها مؤامرة ديمقراطية تهدف إلى إبعاده عن الساحة السياسية.
عندما يتداول السياسيون والمحللون كلمة "إدانة" في سياق ترامب، تأتي الأفكار والتكهنات المتضاربة كالعواصف. تقول "بوليتيكو" إن استطلاعات الرأي تُشير إلى أن هذه الإدانة قد لا تكون الفارق الكبير في انتخابات الرئاسة، لكنها قد تُلقي بظلالها الهامشية على ميزان القوى .

 يبدو أن السباق الرئاسي يتجه نحو الحسم الصعب، وحتى التأثير البسيط قد يكون مفيدًا. هل تُرى هذه الإدانة بوابة لخسارة دعم الناخبين؟ ربما ليس فقط هكذا، بل قد تشجع بعضهم على البحث عن بدائل أخرى أو حتى الامتناع عن التصويت.

لكن هناك من يرون أن هذه الإدانة قد تكون نقمة محتملة لأنصار ترامب، يعززون بها حضورهم في صناديق الاقتراع. بالعلم أن ترامب صرح اليوم أن حملته قد جمعت ما يقرب من 400 مليون دولار منذ الادانة وفي المقابل، هل سيجد الديمقراطيون وحلفاء بايدن توافقًا حول كيفية التعامل مع هذه الأحداث؟
الآن، وبعد صدور قرار الإدانة، الأنظار تتجه نحو محاكمة هانتر بايدن، نجل الرئيس. هل ستُشكّل هذه المحاكمة فرصة للجمهوريين للتصعيد؟ أم سيظلون حذرين؟ وماذا عن الديمقراطيين؟ هل يستمرون في استغلال هذه الفرصة لتعزيز موقفهم؟
ومع إقتراب موعد صدور الحكم، يظل مصير ترامب غامضًا ومثيراً للجدل، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه القضية على مستقبل الولايات المتحدة.. بانتظار ما ستؤول اليه الأمور في الأسابيع المقبلة.