عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غانتس يُهددّ نتنياهو بالتنحي.. ونتنياهو يردّ في غزة
عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غانتس يُهددّ نتنياهو بالتنحي.. ونتنياهو يردّ في غزة
بلينكن يزور المنطقة الأسبوع المقبل
أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، المنافس الأبرز لنتنياهو وصاحب العلاقات الوطيدة مع الإدارة الأميركية، عن توجهه لتقديم إستقالته من المجلس الذي يقود الحرب على غزة ولبنان يوم الإثنين. وأتى ذلك بعد أن أعطى غانتس، في 18 أيار الماضي، مهلة لنتنياهو إنتهت اليوم، لوضع استراتيجية واضحة للحرب في غزة، ولما بعدها، وسط تعثّر فادح في تحقيق تقدّم لجهة تحرير الأسرى، والقضاء على سلطة «حركة حماس». وفي غضون ذلك، أعلن نتنياهو عن تحرير 4 أسرى إسرائيليين كانوا في قطاع غزة. وكثّف هجومه على القطاع، الذي أدى اليوم إلى استشهاد 80 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات بغارات غير مسبوقة إستهدفت مخيم النصيرات، الذي حرّر الجيش الإسرائيلي الأسرى من داخله، إضافة الى قصف مناطق أخرى شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي.
وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنّه تابع اعملية تحرير الأسرى مباشرة من غرفة القيادة الميدانية، واصفا إياها بالعملية الشجاعة.
وعلى خط آخر، يزداد الخناق على «حركة حماس» للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وكانت شبكة «CNN» الأميركية قد نقلت أنّ الدوحة هدّدت حماس بالطرد من قطر، إذا رفضت المواقفة على المقترح الاميركي.
وبحسب معلومات « CNN »، أجرى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أكثر من 11 إتصالا مع مسؤولين عرب للضغط على «حركة حماس» القبول بالمقترح. وهو سيزور المنطقة ويلتقي قادة دول للبحث في مضمون هذه المبادرة، التي مازالت «حماس» تدرس تفاصيلها رغم الضغوطات الهائلة.
على خط موازٍ، يستمر التوتر في الجنوب اللبناني، وقد قصفت إسرائيل اليوم مناطق حدودية بمادة الفسفور ما تسبب بوقوع حرائق شبيهة بتلك التي اندلعت في كريات شمونة مطلع هذا الأسبوع. ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو لفتح جبهة الشمال على مصراعيها مع استمرار الغضب الإسرائيلي من مشاهد الدمار التي طالت مستوطنات الشمال، في الوقت الذي يستثمر اليمين الإسرائيلي هذا الغضب لصالحه.
ويستمر التهديد الدولي الغربي للبنان من مغبَّة استمرار الحرب. وسط تفاقم المبادرات التي تربط بين إعطاء مكاسب رئاسية ل«حزب الله» مقابل وقف الجبهة على الحدود الشمالية. وهذا ما كانت قد كشفته مصادر مطلعة لصحيفة «الجمهورية»، عن مقترح المبعوث الفرنسي الرئاسي جون إيف لودريان الأخير، والمرفوض من «حزب الله» بحسب المعلومات، بالتزامن من إقتراب انتهاء المهلة التي أعطتها الدول الأوربية وواشنطن للبنان، والتي إن لم يتمّ تلقفها سيخسر لبنان الإهتمام الدولي مع اقتراب شهر تموز، حيث ستستقطب بداية حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية إهتمام الرأي العام الدولي، والمرتقب إجراؤها في تشرين الثاني من العام الجاري.