بين هاريس وفانس: تطلّع خلفيتان مختلفتان إلى البيت الأبيض
بين هاريس وفانس: تطلّع خلفيتان مختلفتان إلى البيت الأبيض
إختيار مرشّح أميركا الجمهوري دونالد ترامب جايمس فانس لمنصب نائب الرئيس أعاد من الارشيف سلسلة مواقف لفانس، تظهر خلفية هذا الأخير، وتكشف تحوّل أيدولوجيته المفاجئ. تطلّع فانس إلى البيت الأبيض، يختلف بطبيعة الحال عن نظيرته كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتخب جو بايدن. يبدأ الفرق من لون البشرة، ما عكس توقّعات البعض باختيار ترامب من هو لا يشبهه.
تثير مواقف فانس، النائب الجمهوري مخاوف أوروبية كثيرة، بحسب وكالة رويترز خاصة بما يتعلّق بالمساعدات الأوكرانية، على عكس نظيرته الديموقراطية، هاريس. ينحدر كلّ منهما من أصول مختلفة، تطبع خلفية معيّنة، أما المواقف تترنّح في عدّة ملفات، ويبقى السؤال الأساسي حول فحوى المناظرة التي ستكون بينهما في أيلول المقبل، وهل تحوّل مواقف هاريس سينقلب سلباً عليه؟
مواقف فانس ضدّ ترمب
عام 2016، قال فانس، الذي اشتهر آنذاك بتأليف الكتاب الأكثر مبيعًا «مرثية هيلييلي»، إنّ ترامب «هيروينًا ثقافيًا» و«مجرد مادة أفيونية أخرى» لأمريكا الوسطى. وقال لشبكة سي إن إن قبل الإنتخابات في ذلك العام أنّه «بالتأكيد لن يصوت» لصالح ترامب، وأنّه يفكر أيضًا في التصويت لصالح هيلاري كلينتون.
في المقابل، ، فإنّه بعد طرح «هاريس» كبديل محتمل للرئيس جو بايدن على رأس التذكرة الديمقراطية والضغوط الشديدة على بايدن للتنحي وتساؤلات حول أهليته للمنصب، بسبب أدائه الذي تعرّض لانتقادات واسعة النطاق في مناظرة الشهر الماضي مع ترامب، واصلت «هاريس» دعم ترشيح بايدن ورفضت الإقتراحات القائلة بأنه سيتنحى.
معتقدات مختلفة
من جهة المعتقدات السياسية، لكل من المرشّحين خلفية مختلفة، وأصول تحاكي أهدافهما. فقد ترعرع فانس في منطقة الفقر، التي يطلق عليها، حزام الصدأ، وهي منطقة تشمل الولايات الصناعية القديمة في شمال شرق الولايات المتحدة، كما كان كتابه مستوحى من الحياة التي عاشها فانس ، وشكّلت لديه بعض المعتقدات السياسية. كما في كتابه الشهير ، رسم فانس صورة قاتمة للحياة في تلك المجتمعات، واصفاً بيئة كان الفقر فيها «تقليدا عائليا» لكثير من الناس.