ذكرى 7 أكتوبر: ألم لم يتوقف، وحرب لم تنتهِ
ذكرى 7 أكتوبر: ألم لم يتوقف، وحرب لم تنتهِ
مرّ عامٌ على ذلك اليوم المروّع، لكن الألم ما زال يعتصر القلوب والدموع لم تجفّ. اليوم، نعود بالذاكرة إلى لحظات قاسية وكأنها لم تغادر، حيث لا يزال صوت الرصاص يتردد، والنار تلتهم ما تبقّى من أملٍ في عيون الأمهات والأطفال.
مرّ عامٌ على ذلك اليوم المروّع، لكن الألم ما زال يعتصر القلوب والدموع لم تجفّ. اليوم، نعود بالذاكرة إلى لحظات قاسية وكأنها لم تغادر، حيث لا يزال صوت الرصاص يتردد، والنار تلتهم ما تبقّى من أملٍ في عيون الأمهات والأطفال.
41,909 شهيدًا، منهم أكثر من 60% من النساء والأطفال، وأكثر من 97,303 جريحًا يعانون من الجروح التي لن تُشفى بسهولة. فيما تستمر المعاناة من الجوع، وانتشار الأمراض، والنزوح الجماعي المتكرر.
حوالي 17 ألف طفل فقدوا عائلاتهم بالكامل، وتحولت حياة الفلسطينيين إلى رحلات نزوح لا تتوقف. أكثر من 1,900,000 نازح يعيشون في مناطق نزوح غير آمنة، لا تزيد المساحة الإنسانية فيها عن 11% فقط في الوسط وغرب الجنوب من غزة، مما يعيق وصول الفرق الإنسانية والمساعدات بشكل مأساوي.
كما دُمّرت حوالي 190 منشأة تابعة لوكالة "الأونروا"، لتتضاعف التحديات أمام الاستجابة الإنسانية.
قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 40 مليار دولار، مؤكدة أن التعافي من هذا الدمار الهائل قد يستغرق 80 عامًا.
هذه الذكرى ليست مجرد عابرة في الزمن، بل استمرار لمأساة حيّة. جراح تتجدد كل يوم، وصور المأساة تمتدّ آثارها إلى لبنان، بينما يبقى العالم يتابع المشهد بعيون مندهشة وصامتة.
ومع كل غروبٍ، تظل الحقيقة واحدة: الحرب لم تتوقف، والجراح لم تلتئم، والشوق لمن فقدناهم يزداد يوماً بعد يوم.
٧ أكتوبر... جرحٌ لم يلتئم
ولكن إلى متى ستظل هذه المعاناة؟ ومن سيقوم بإعمار غزة ؟