بالفيديو - وفد إسلامي-مسيحي لبناني في دمشق: شهادة على العيش المشترك

بالفيديو - وفد إسلامي-مسيحي لبناني في دمشق: شهادة على العيش المشترك

  • ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٤

زيارة الوفد الشعبي والسياسي الإسلامي - المسيحي من لقاء سيدة الجبل في دمشق هي الأولى في هذا الإطار بعد سقوط نظام الأسد. ومن بين المشاركين إعلاميين وناشطين وسياسيين على رأسهم النواب السابقون فارس سعيد وأحمد فتفتفت والوزير السابق حسن منيمنة . من مطرانية الموارنة في دمشق وزيارة قبر الشهداء المسابكيين الى الجامع الأموي، وجهت رسائل عديدة لهدف الزيارة أهمها العيش المشترك بين الطوائف كافة للنهوض بسوريا من جديد. وقد حمل الوفد هدية الزيتون رمز السلام وشجرة الأرز رمز لصلابة لبنان.

 

زيارة الوفد الشعبي والسياسي الإسلامي - المسيحي من لقاء سيدة الجبل في دمشق  هي الأولى في هذا الإطار بعد سقوط نظام الأسد. ومن بين المشاركين إعلاميين وناشطين وسياسيين على رأسهم النواب السابقون فارس سعيد وأحمد  فتفتفت والوزير السابق حسن منيمنة . من مطرانية الموارنة في دمشق وزيارة قبر الشهداء المسابكيين  الى الجامع الأموي، وجهت  رسائل عديدة لهدف الزيارة أهمها العيش المشترك بين الطوائف كافة للنهوض بسوريا من جديد. وقد حمل الوفد هدية الزيتون رمز السلام وشجرة الأرز رمز لصلابة لبنان.
من جهته النائب فارس سعيد قال «لم نتصور يوماً أن نمشي في أزقة وشوارع الشام، فمنذ 20 أيلول العام  2000، أطلق مجلس المطارنة الموارنة نداء، طالب بخروج الجيش السوري من لبنان، أي منذ  25 سنة، واليوم يرافقنا هؤلاء الشباب الذين واكبوا مرحلة قرنة شهوان ومرحلة البريستول و14 آذار، هذه المبادرات التي سعت بدون كلل لتحرير لبنان من هيمنة نظام البعث السوري».  
  أما النائب أحمد فتفت فقد أشار الى «زيارته ضريح الرئيس رفيق، شهيد السيادة وإستقلال لبنان قبل مجيئه الى الشام» مشدداً على نبذ العنف والإنتقام، وداعياً الى تآزر الشعب السوري لبناء بلاده وقد إستحضر تضامن اللبنانيين مع النازحين من مناطق الحرب الأخيرة في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية مشيراً الى أنّ « الرسالة الأهم هي رسالة العيش المشترك هي رسالة البناء المشترك بقرار من الناس وليس بفرض عليهم، نزح مئات الآلاف من الجنوب وكنا تقريباً جميعاً على خلاف كبير معهم في السياسة وفي أمور أخرى، لكن  الشعب اللبناني استقبلهم و فتح لهم قلبه»
 من جهته الوزير السابق حسن منيمنة قال « اليوم المراهنة والأمل أن يكون هناك مخرج للشعبين السوري واللبناني ببناء دولة حقيقة بعيدة عن التسلّط قائمة على القانون والعدل».
 أما الصحافي رياض طوق فقد إستذكر موقف البطريركية المارونية المحوري في مواجهة الوصاية السورية قائلاً:« إنّ البطريرك مار نصر الله بطرس صفير أول من وقف وقال لا لنظام البعث،ونحن اليوم في مطرانية الموارنة في قلب الشام، لنعيش فرحة، ولحظة تاريخية لم نكن نحلم بها يوماً»

المطران سمير نصار رئيس أساقفة مطرانية دمشق المارونية، رحّب بالوفد قائلاً «هذا أول وفد بهذا الحجم والنوعية  بعد المتغيرات يزورنا في أبرشية دمشق، أنتم هنا في أرض  مار بولس المقدسة، وللموارنة في دمشق حضور تاريخي قديم يعود الى ما قبل الحقبة الأموية».
وجاء في كلمةالمونسنيور ميشال فريفر رئيس المحكمة المارونية في دمشق، «من يعرف قرآنه يحب ومن يعرف إنجيله يحب وإلا لا يعرف الإثنان معاً. وهناك عائلات مسيحية وإسلامية تربطهما حالة زواج بين سوريا ولبنان قسم يعيش في لبنان والآخر يعيش في سوريا والاثنان يعيشان بتعايش  مطلق»
وفي زيارة المسجد الأموي كان في إستقبال الوفد إمام المسجد مرحباً في نبذة تاريخية عن المسجد قائلاً «أنبياء دخلوا الى هذا المكان واتخذوا منه معبداً طبعاً توالت الحقب التاريخية ولم تؤرّخ إلا سنة 805  قبل الميلاد، لقد تمّ بناء معهد إسمه معبد حدد رومون  وهو معبد آرامي وثني، ثمّ  توالت الحقب التاريخية سنة 732 جاء الأشوريين وهدموا هذا المعبد  وصولاً الى العام 64  قبل الميلاد جاء الرومان البيزنطيين وبنوا على غرار معبد حدد رومون معهد جوبيتير الدمشقي»
والمسجد الأموي بتاريخه الحاضر بدأ بناؤه في العام 702 م على يد الوليد بن عبد الملك واكتمل   في العام 715م.