14 شباط مناسبة عبرت وبقي التعطيل السياسي.. والحريري لم يأتِ وقته بعد!

14 شباط مناسبة عبرت وبقي التعطيل السياسي.. والحريري لم يأتِ وقته بعد!

  • ١٤ شباط ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

لا تزال ذكرى 14 شباط، حمّالة حدث داخلي، يتشابك عنده الإرث الدموي والسياسي في آنٍ. ولم يغِب الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، عن هذه المحطة اليوم، إذ،بقي لليوم الثاني، نجم الساحة في بلد يعاني من البطالة السياسية

وفي ساحة بيت الوسط، إجتمع آلاف المُنهكين من الأوضاع المعيشية الصعبة، ليستقبلوا «الزائر السنوي» على أمل العودة الأبدية يوماً ما.
ووسط هتاف وتصفيق، دفن الحريري الإبن آمال جماهيره من جديد بعبارة «كل شي بوقتوا حلو»، فهل إستحقّت دقائق من الخطاب السياسي المكرّرة  جهود أوساط «تيار المستقبل» على مدى أيام؟  
رغم هذه الأجواء، أظهر حضور «تيار المستقبل» مؤشّراً قوياً، لتحفيز زعيم التيار الأزرق على العودة عن قرار العزوف عن العمل السياسي والوطني. 


كلمة الحريري
إذاً، خرج رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى مناصريه في بيت الوسط، شاكراً كلّ الناس على مجيئهم إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دمه للبنان، لافتاً إلى أنّ مشروع والده كان مستقبل البلد. مؤكداً أنّ الحريري الأب كان معتدلاً ووسطيّاً، وحاملاً لمشروع مستقبلي. وطمأن شعبه إنّه باقٍ معهم قائلاً: «قولوا للجميع أنّكم رجعتم إلى الساحة، ومن دونكم لا يمشي البلد».
في السياق، كتبت سفارة الولايات المتحدة في بيروت، اليوم الأربعاء، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»: «وضعت السفيرة «ليزا جونسون» إكليلاً من الزهور على قبر رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري في بيروت». وأضافت «وبينما نحيي الذكرى التاسعة عشرة لإغتياله، نتذكر إرثه من السلام وإعادة الإعمار وأهمية تعزيز العدالة والمساءلة».

مواقف اليوم 
في المواقف المعارضة، إعتبر اللواء أشرف ريفي، أنّه في مثل هذا اليوم إغتال المدانون من المحكمة الدولية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهؤلاء من نفّذوا، أما من أعطوا الأمر بالإغتيال فهم محور الممانعة.
ورأى اللواء جميل السيد أنّه لا يمكن فصل هذه الذكرى الأليمة عن التطورات التي نتجت عنها وأهمها نشوء فريق ١٤ آذار كمقدمة لإنقلاب سياسي دولي في لبنان.


الجبهة الجنوبية.. هجوم على صفد 
قتلت إسرائيل 4 أشخاص وأصيب 11 آخرون بغارتين على بلدتي الصوانة وعدشيت جنوبي لبنان، كما شنّت غارة أخرى على منطقة جبل الريحان، في أعقاب قصف بالصواريخ من الجانب اللبناني، إستهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط مدينة صفد. 
وكان قد أسفر الهجوم على صفد عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 8 عسكريين، بعضهم في حالة حرجة.
ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي تباعاً غارات على بلدات: عدشيت، الشهابية، الصوانة، مرتفعات الجبور كما نفّذ 3 غارات في منطقة إقليم التفاح.

موقف تصعيدي تجاه لبنان
وفي هذا الاطار، ردّ عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، «بيني غانتس» على إستهداف شمالي إسرائيل قائلاً أنّه  سيكون ردّاً قويّاً ووشيكاً. 
وإعتبر أنّ المسؤول عن إطلاق النار على الشمال ليس «حزب الله» فقط بل الدولة اللبنانية.