وردة الأم تبكي.. وبكركي تحتلّ المشهد!

وردة الأم تبكي.. وبكركي تحتلّ المشهد!

  • ٢١ آذار ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

تزهو شوارع بيروت اليوم بألوان الورود إحتفاءً بعيد الأم، حيث زيّنت الأزهار المدينة، مضيفة رونقاً خاصّاً على عيد أمهات لبنان المضحّيات، اللواتي يتحمّلن أثقال وأهوال وأعباء معيشية في ظل دولة مشلولة، عدا عن الدموع التي تسقيها مدافع الأيدولوجية التي فرضت الحرب على أهالي الجنوب النازف، فلم يعُد ممكناً تحمّل الدمار وتردّيات حرب الجنوب، بهذا الحجم المتعاظم.

ads
في هذه الأوقات، تحمل الزحمة الدبلوماسية بعض الملامح المتقدّمة لتبريد الجبهة الجنوبية، حيث تتصدّر هدنة غزّة عنوان المرحلة القادمة، إذ أعلنت وزارة الخارجية المصرية،  بدء إجتماع وزاري عربي اليوم  يضم 5 وزراء ومسؤولاً فلسطينياً لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية وجهود التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. 
أمّا في الداخل اللبناني، فقد رحّلت جميع الملفّات إلى ما بعد الأعياد، بينما تبقى العيون شاخصة على بكركي، وما ستصدره عصر اليوم. 

وثيقة بكركي
في السياق، ينعقدُ إجتماع مسيحي في الصرحِ البطريركي لبحثِ وإقرارِ «وثيقة بكركي»، والتي سيشارك فيها ممثلون عن مختلف الكتل والأطراف المسيحية بإستثناء تيار «المردة». وتتطرّق مسودة وثيقة بكركي إلى دور لبنان التاريخي والحر الذي يتحوّل تباعاً إلى دولة شمولية أيديولوجية، كما تذكّر بالثوابت التاريخية، أي الحرية والتعدّدية والمساواة في الشراكة وإحترام إتفاق الطائف والقرارات الدولية والحياد واللامركزية الإدارية الموسّعة.

بين الدولة والدويلة
 وفي المواقف، أكّد النائب نديم الجميل أنّ الدولة بكلّ أجهزتها العسكرية والمدنية تحت إمرة «حزب الله» وسلاحه، خاصّة بعد الحادثة التي تعرّض لها، إذ تقدّم بطلب تجديد ١٥ رخصة حمل السلاح للمرافقين والحرس المولجين بحمايته، ولكن من دون جدوى، قرّرت وزراة الدفاع سحب الطلب. 
ومن جهّته، علّق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش على المعلومات التي تحدّثت عن أنّ الحكومة ستصرف ما قيمته 20 ألف دولار لعائلة كل شهيد جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، قائلاً:« إنّ الضرائب على عاتق أولاد الدولة والتعويض لأولاد الدويلة!»

رئاسياً، أعلن النائب بلال عبد الله بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أنّ جهود اللجنة الخماسية لم تثمر بعد، والإستحقاق الرئاسي ما زال مرحّلاً.

الجبهة الجنوبية
ميدانياً، يتواصل التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية اليوم بعد هدوء حذر صباحاً، فقد شنّ الطيران الحربي غارتَين على بلدة عيتا الشعب، وأخرى على يارون، كما إستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ محيط مزرعة للمواشي في بلدة المجيدية الحدودية.
وكان قد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة إستهدفت محيط «البانوراما» عند المدخل الشرقي لبلدة العديسة، خلّفت أضراراً مادية، وقد شارك عناصر الدفاع المدني من «كشافة الرسالة الإسلامية» في رفع الأنقاض وإعادة فتح الطريق.
في المقابل، ، نفّذ «حزب الله» عملية إستهدفت نقطة تموضع ‌‏لقوة إستخبارات عسكرية في مستوطنة المطلة وأسفرت عن إصابات عديدة بين قتيل ‌‏وجريح».


«تعويض مثابرة» للقطاع العام
أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تعميماً، يتعلّق بإعطاء العاملين في الإدارة العامة، الذين يستوفون الحضور الرسمي الكامل، تعويض مثابرة«تحدّد شروطه ومعاييره من قبل رئيسة مجلس الخدمة المدنية،بالتنسيق مع وزارة المالية 
ومصرف 
ads