بين حقوق الإنسان والسياسة.. «كلوني» في دائرة الإتهام
بين حقوق الإنسان والسياسة.. «كلوني» في دائرة الإتهام
«لن أقبل أبداً أن تكون حياة طفل ما أقل قيمة من حياة طفل آخر»... أعربت المحامية أمل كلوني عن موقفها من إصدار أوامر إعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع في حكومته يوآف غالانت، وقادة حركة حماس المسلحة. وقبل أكثر من أربعة أشهر، كان قد طلب منها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساعدته في تقييم الأدلة على ارتكاب جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة، فوافقت وانضمت إلى لجنة من خبراء القانون الدوليين للقيام بهذه المهمة.
مع العلم، أنّ كلوني لم تصدر أي تصريح أو بيان حول ما يحدث في فلسطين، منذ عملية طوفان الأقصى، ولم تعبّر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، رغم أنّها قالت في لقاء سابق مع لاجئين سوريين في برلين: «عائلتي من لبنان، وقد هربوا أيضا من الحرب، وكانوا محظوظين بما يكفي لقبولهم في دولة أوروبية. آمل أن تتمكّنوا جميعا في يوم من الأيام من العودة إلى فلسطين الحرّة»، ولكنّها استبدلت كلمة سوريا بفلسطين في هذا التصريح، مما أثار جدلاً وانتقاداً واسعاً. واللافت، أنّه عام 2014، اعتذرت عن عدم المشاركة في اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في العدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكات حقوق الإنسان التي تسبّب بها، بذريعة التزامات خاصة، على الرغم من تأكيدها إيمانها بأنّه يتعين أن يكون هناك تحقيق مستقل، ومحاسبة على الجرائم المرتكبة.
وأعلنت أنّها أثارت طلبات إعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، وكذلك قادة حماس يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومحمد ضيف بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية داخل فلسطين. وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أشادت هي وأعضاء آخرين في اللجنة الإستشارية بقرار خان إصدار مذكرات الاعتقال.
من هي كلوني؟