لبنان اليوم.. تصعيد جنوبي و«لودريان» في طريقه إلى لبنان
التصعيد في الجنوب بين «حزب الله» وإسرائيل، وصل الى ذروته اليوم.
وفي التفاصيل، قتل سائق السيارة التي استهدفتها مسيرة إسرائيلية صباحاً على طريق كفردجال -النبطية، وأصيب ثلاثة طلاب كانوا لحظة الغارة داخل «فان» مدرسي متوجهين إلى مدرستهم. وتسبّبت الغارة باحتراق السيارة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة على نقل الاصابات الى المستشفيات وإطفاء الحريق. وكان ردّ «حزب الله»، باستهداف مواقع إسرائيلية بصلية صاروخية كبيرة.
في السياق، أعلنت «القناة 12 الإسرائيلية» أنّ «الجيش الإسرائيلي يدرس شراء مدفع من نوع فولكان M61 الأميركي للمساعدة في اعتراض مسيرات حزب الله». ونشر الإعلام الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر لحظة إستهداف مسيّرة للسيارة التي تقلّ فران في محيط النبطية.
واللافت اليوم، أنّها للمرّة الأولى تستهدف فيها إسرائيل شخصية تربوية في
«حزب الله»، إذ أشارت المعلومات إلى أنّ سائق السيارة هو محمد علي ناصر فران ومن مواليد عام 1989 من بلدة النبطية، وهو أستاذ ثانوي في ثانويّة «حسن كامل الصباح» الرسمية.
وبالإشارة إلى ما أعلنه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، فقد أكّد أمس أنّ مجلس الحرب لم يُحدّد أي هدف واضح بالنسبة للشمال، ولم يضع تاريخاً ولا أهدافاً إستراتيجية.
على خطّ آخر، يتصرّف معظم السفراء الأعضاء في «اللجنة الخماسية»على أنّ توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان تقف على الأبواب، وأنّ البيان الذي أصدروه بدعوة من السفيرة الأميركية «ليزا جونسون»، يأتي في سياق إطلاقهم الإنذار الأخير للكتل النيابية، لعلها تبادر إلى تقديم التسهيلات السياسية المطلوبة لإخراج إنتخاب رئيس للجمهورية من التأزّم، الذي من شأنه أن يوفّر الدعم للضغوط الدولية لمنع إسرائيل من توسعة الحرب، بحسب «صحيفة الشرق الأوسط».
في هذه الأوقات، تبدي باريس إصراراً على زيارة الموفد الفرنسي «جان إيف لودريان» رغم عدم وجود مؤشرات إيجابية توحي بإمكانية إحداث خرق في الملف الرئاسي، وقد أشارت المعلومات بحسب جريدة «الأخبار»، عن وجود تنسيق وتناغم فرنسي- سعودي وراء الخطوة، بعد اتصال بين الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تمحور حول الأوضاع في لبنان وغزة.