لبنان اليوم.. زيارة خاطفة للودريان.. والتحرّك جدّي!
لبنان اليوم.. زيارة خاطفة للودريان.. والتحرّك جدّي!
أهميّة زيارة لودريان هذه المرّة تكمن بالتفاهم الأميركي – السعودي
تتّجه الأنظار إلى زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، الأسبوع المقبل، على ضوء الإتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالإضافة إلى الحديث المتكرّر عن تنسيق قائم بين باريس وواشنطن حول الملف اللبناني.
وتأتي زيارة لودريان إلى لبنان أيضاً قبل وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا في 6 من حزيران المقبل حيث أكّد ماكرون أنّه سيتناول موضوع لبنان في مقدم المواضيع مع نظيره الأميركي من ناحية منع تصعيد الحرب الإسرائيلية على لبنان وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية.
وبحسب المعلومات، ستكون زيارة لودريان قصيرة وخاطفة بحيث تستمر 24 ساعة، وتبدأ بعد ظهر الثلاثاء وتنتهي بعد ظهر الأربعاء المقبلين. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أنّ لودريان سيَستمزِج القيادات اللبنانية رأيها في الجديد الذي جمعه من خلال زيارته التي تعدّدت في إتجاه كلّ من واشنطن والرياض والقاهرة والدوحة التي أجراها في الفترة الأخيرة، وإلتقى خلالها المسؤولين الكبار، لا سيّما المعنيين منهم بعمل اللجنة الخماسية العربية والدولية.
وفي سياق متّصل، تدور الأسئلة حول ما إذا كانت زيارة لودريان تحت قرار دولي للتسريع في إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، على غرار اللقاء الذي سيجمعه مع بايدن. هذا وكثُر الحديث في الفترة الأخيرة عن صدور قرار يشبه الـ 1559، ما يفرض إنتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، أشارت معلومات خاصّة لـ«ـبيروت تايم» إلى أنّ أهميّة زيارة لودريان هذه المرّة تكمن بالتفاهم الأميركي – السعودي. وبالتالي، لن تكون هذه الزيارة مجرّد زيارة إستكشافية، بعد الإنضمام السعودي لتحريك الملف الرئاسي اللبناني، الذي سيكون حاضراً في إجتماع القمة الأميركية الفرنسية.
من جهة أخرى، تحذّر المصادر من الإشارات التي أرسلها حزب الله، بعد بيان الخماسية، حيث ما زال يربط مسار الملف الرئاسي بالجبهة الجنوبية. وفي هذا الإطار، رأى المصدر أنّ الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، تسرّع في إتمام الملف الرئاسي اللبناني على الرغم من بعض الأجواء السلبية في المنطقة.
وبإنتظار ما ستؤول إليه الحركة الداخلية السياسية، تتصدّر بروكسل مشهد الأسبوع المقبل، إذ دعت «الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين»، اللبنانيين المغتربين وأصدقاء لبنان إلى المشاركة الكثيفة في الإعتصام الذي سيقام أمام قصر العدل في بروكسل. وأكّدت أنّ هذا الإعتصام يأتي في ظلّ المخاطر الجمّة التي يشكلها النزوح السوري على أمن لبنان.
على خطّ آخر، أعلن المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، عشيّة عيد التحرير، الإستمرار في مواجهة الصعوبات والتحديات لإستكمال بناء مؤسسات الدولة.
إقليمياً، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف الهجوم العسكري على رفح، قائلة إنّ الوضع الحالي ينطوي على مخاطر أخرى بإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بحقوق الناس في غزة.