غليان في المنطقة.. وصمت ايراني فاقع!

غليان في المنطقة.. وصمت ايراني فاقع!

  • ٢٣ أيلول ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

لم يعد بإمكاننا «العضّ على الجُرح»، هذا فحوى الرسالة التي وجّهها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إلى مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، بحسب ما نقلته صحيفة الأنباء الكويتية.

الردود على تلك الرسالة أتت مخيبة للأمال... الرئيس الإيراني قال من نيويورك إنّه يريد عالماً من السلام، فيما وزير خارجيته أكد استعداد بلاده لاستنهاض محادثات النووي إن وافقت واشنطن.. فيما لبنان يُقصف وامتلأت سماؤه بالغارات الاسرائيلية!
 وسطَ التصعيد المركّز على إحدى جبهات المحور، التي يدفع ثمنها وحده لبنان، يبدو واضحا إستياء أذرع إيران في المنطقة من غياب الدور الإيراني في الحرب  والتصاريح الضعيفة أمام أميركا وإسرائيل، بدء من ذلك الشهير لخامنئي الذي تناول فيه التراجع التكتيكي الذي لا يغضب الله، في حين اللبنانيين والفلسطينيين يُقتلون. 
 
بعد النكسات الأخيرة التي تلقّاها الحزب، تحوّلت جبهة إسناد غزّة إلى مسرح لحرب «الحساب المفتوح بين الحزب وإسرائيل»، لتتبرّأ منها إيران عبر تصريحات  متفجّرة،  فهذا ما أكّده قائد سابق للحرس الثوري أنّ  المرشد لا يريد الحرب مع إسرائيل. تعكس التصريحات تناقضَ قائدة المقاومة إيران، التي لطالما اعتبرت أنّ أميركا الشيطان الأكبر، ولم تردّ على إغتيال ضيفها في عمق إيران حتى الساعة. 

إيران أبلغت واشنطن أنّها لن تكونَ قادرةً على ضبط حلفائها أو حماية القوات الأميركية في المنطقة، ففي حين تُتهم إيران بتأجيج التوترات عبر وكلائها مثل حزب الله، تشيرُ الأحداث الأخيرة إلى أنّ طهران تتجنّب تحمُّل مسؤولية المواجهة المباشرة، تاركةً لبنان يدفع ثمن التصعيدات بمفرده. واقع لم يعُد خافيا على أحد. فحتى الفصائل التابعة لإيران في المنطقة خرجت عن صمتها وسألت أين هي إيران؟