أعلن حزب الله، اليوم تدمير جزء من مقرّ قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعد قصفها بصواريخ بركان الثقيلة، مخلّفاً أضراراً وحرائق. كما استهدف صباح اليوم التجهيزات التجسسية المستحدثة الإسرائيلية في موقع المرج الحدودي. وأعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية فوق بلدات جنوبية، عبر صاروخ من منظّمة حياد 1. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق قذيفتين من لبنان باتجاه منطقة «كريات شمونة» من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان.
إلى ذلك، عاشت القرى الجنوبية ليلاً ساخناً بعد أن شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة ردّ عليها «حزب الله» بإطلاق عشرات الصواريخ باتّجاه المواقع الإسرائيليّة.
نصرالله ينفي
من جهة أخرى، ما جاء على لسان أمين عام السيد حسن نصرالله أمس، حول الملف الرئاسي، ينفي نفياً قاطعاً ارتباط الجبهة الجنوبية بالملفات الداخلية، حيث أكّد أن ّهناك من يقول بأنّ سبب عرقلة الإنتخابات الرئاسية هي جبهة إسناد غزة، مؤكّدًا أنّ هذا غير صحيح، وأنّ الذي عطّل الانتخابات قبل بدء طوفان الأقصى هي الخلافات الداخلية والتدخّل الخارجي الذي يقدّم نفسه بعنوان المساعد. وشدّد على أنّ لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخابات الرئاسة في لبنان، ولا ربط بين الملفين، مؤكدًا أنّ نتائج معركة الجنوب أعلى وأكبر من المكاسب الداخلية والسياسية، كما كان التحرير في عام 2000 والانتصار في عام 2006.
إلى ذلك، ما زال يدفع اليوم الجنوب اللبناني ثمن هذه الانتصارات، ناهيك عن الملفات المعرقلة حتى اليوم بسبب غياب المبادرات الوطنية، على الرغم من الزيارات والضغوط الخارجية.
لا ثقة بين اللبنانيين
في هذا الإطار، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ المقاطعة الناتجة من عدم الثقة بين اللبنانيين هي سيدة الموقف اليوم، لذلك لا يجرؤ أحد على المبادرة إلى فتح حوار وطني صريح وصادق يتفوّق على كل المصالح الشخصية والفئوية، وكذلك لا يرى أحد جدوى من تلبية دعوة الى حوار لا يغوص جدّيًا في جوهر نقاط خلافية تراكمت حتى تحولت الى قنابل موقوتة.
وكان دبلوماسي فرنسي قد أوضح لـ«فرانس برس»، أنّ الموفد الفرنسي «جان إيف لودريان»، غادر بيروت الخميس، من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية بالتوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية، مضيفاً أنّ لودريان لم يُحقّق أي خرق يذكر في الملف الرئاسي، بعد لقائه قوى سياسية رئيسية في لبنان.
تراجع سرقة السيارات
على خطّ آخر، انخفضت جرائم (سرقة السيارات، السلب، السرقة، جرائم القتل، والنشل) بنسبة 22%، بحسب ما أعلنته، قوى الأمن الداخلي، وهذا بعد تطبيق المرحلة الأولى من الخطة الأمنية. كما ارتفعت أعداد الموقوفين بمختلف الجرائم بنسبة 36%، عدد المحاضر بمخالفات السير بنسبة 56%.