وأخيرًا… مبابي يحطّ رحاله في الريال
وأخيرًا… مبابي يحطّ رحاله في الريال
حلمه بالفوز بدوري الأبطال قد يتحقق أخيرًا
بعد طول إنتظار، وبعد الكثير من الأخذ والرد الذي وصل إلى حدّ تدخل رئيس جمهورية فرنسا إيمانويل ماكرون عدة مرات، إنتقل نجم فرنسا الأول وأحد أفضل لاعبي العالم حاليًا، الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.
ولم يدّخر باريس سان جرمان أي جهد من أجل المحافظة على جوهرته النادرة، من تحسين في الأجر، إلى محاولة تمديد عقد اللاعب لأطول فترة ممكنة ،إلى ادخال بنود جزائية تقطع الطريق على أي طامح إلى خدمات الفرنسي. كل تلك الأمور ذهبت أدراج الرياح منذ سطع نجم الشاب وظهر أنّ أحلامه أكبر من حدود الدوري الفرنسي، حتى ولو كان يلعب لأغنى نادٍ في فرنسا.
فاللاعب الفرنسي ذو الأصول الكاميرونية من جهة والده، والجزائرية من جهة والدته أصبح الآن رسميًا يلعب في صفوف أكبر نادٍ في العالم، وقد وقع عقدًا يمتد لمدة خمس سنوات مع «الميرينغي»، وسيحصل على إثره على راتب سنوي يساوي ١٥ مليون يورو بالإضافة إلى ١٥٠ مليون يورو مقسمة على سنوات مدة العقد الخمس أي ٣٠ مليون يورو سنويًا، بالإضافة إلى ما يمكن أن يدرّ على مبابي مالًا وهو إحتفاظه بجزء من حقوق ملكية صورته. فالريال ليس كأي نادٍ آخر، وجمهوره يملأ كل أصقاع الكرة الأرضية، وكل قميص ، أو منتج يحمل علامة الريال سيذهب جزء من مبيعاته إلى جيب مبابي.
ربما يستغرب البعض كون مدخول مبابي مع فريق العاصمة الباريسية الذي هجره للتو كان يصل إلى ٨٠ مليون يورو سنويًا. فلماذا التضحية والذهاب لتقاضي أقل من ذلك؟
هناك العديد من النقاط وسنتوقف عند أبرزها لإيضاح لماذا قرر كيليان مبابي القيام في التضحية المالية.
أولًا، ريال مدريد نادٍ لا يقبل بأقل من كل الألقاب، وبدأت تظهر نواة فريق كبير سيكون عماده مبابي والبرازيليين رودريغو وفينيسيوس جونيور ومواطنهما الوافد قريبًا أندريك ومن خلفهم العبقري الإنكليزي جود بيلينغهام. ولا بدّ لأي نجم أن ينضم إلى هذه الكوكبة إذا أراد تحقيق الألقاب.
ثانيًا: إحترم مبابي رغبة ادارته حينًا، ورضخ لرغبات رئيس جمهورية دولته إيمانويل ماكرون أحياناً، وبقي في باريس سان جرمان لأطول فترة ممكنة، والريال صبر بما فيه الكفاية إلى حين إنتهاء عقد اللاعب، وحان الوقت ليذهب مبابي إلى نادي النجوم.
ثالثًا: وهذه هي النقطة الأهم، لعب مبابي سبع سنوات وأحرز كلّ الألقاب مع فريق العاصمة الفرنسية باستثناء لقب واحد وهو دوري أبطال اوروبا. حتى فوز مبابي بكأس العالم ٢٠١٨ لم يشفِ غليل اللاعب الأسمر الذي ما زال متعطشًا للفوز بالمسابقة الأبرز على مستوى الأندية ليدوّن إسمه في الدائرة الضيقة للاعبين الفائزين بكأس العالم ودوري الأبطال.
موسم واعد ينتظر مبابي خاصة وأنّ الريال خرج لتوه من إنتصار في دوري الأبطال للمرة الـ ١٥، وهو رقم قياسي، وفي الدوري الاسباني للمرة الـ٣٦، وهو رقم قياسي أيضًا.