قرصنة موقع وزارة الشؤون الإجتماعية... والقراصنة يتوعدون باقي المواقع الرسمية!
قرصنة موقع وزارة الشؤون الإجتماعية... والقراصنة يتوعدون باقي المواقع الرسمية!
هدّدت مجموعة القراصنة التي تدعى «R00TK1T» ونفذت تهديدها، متوعدةً كلّ المواقع التابعة للدولة اللّبنانية. فبعد قرصنة الموقع الإلكتروني لمجلس النواب، تعرّض موقع وزارة الشؤون للقرصنة، ما يؤكد هشاشة النظام الرقمي في المؤسسات الرسمية في لبنان.
والمؤسف أنّ القراصنة قالوا بالفم الملآن «إنّ الاختراق كان سهلاً»، فيما أعلنت وزارة الشؤون الإجتماعية أنّ العمل جارٍ لحلّ المشكلة، مؤكدة أنّ الموقع لا يتضمّن أيّ معلومة شخصيّة خاصة بالمستفيدين من برامج الوزارة. في وقت، هناك معطيات تشي بأنّه تمّ تسريب معلومات عن آلاف الأساتذة في التعليم الرسمي، كما إنتشرت إستبيانات على مجموعات «واتساب» تجمع معلومات عن طلاب لبنان.
وفي حين يشير خبراء المعلوماتية إلى أنّ الأنظمة الإلكترونية والرقمية اللبنانية الرسمية مكشوفة بشكل كبير ولا تمتلك وسائل الحماية المفترض أن تحظى بها أنظمة تحتوي على بيانات المواطنين المسؤولة عنها الدولة، يوضّح الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم في حديث لـ «بيروت تايم» الى أنّه يجب التمييز بين أنواع إختراقات المواقع، حيث يعتبر إختراق نظام معلومات المطار إختراقًا داخلياً يندرج تحت أسباب داخلية متعلقة بالتهريب. بينما تُخترق المواقع الإلكترونية بهدف الإستعراض والتباهي، خصوصاً أنّ نقص الأمان والحماية الفعّالة يجعلها عرضة للإختراق بسهولة.
ويستطرد أبي نجم مشدداً على أنّ بعض الأفراد يستغلون إختراقات المواقع كذريعة لإخفاء معلومات وبيانات معينة، ما قد يؤدي إلى فوضى عارمة. وما يزيد الطين بلة، أنّ كلّ شبكات الإنترنت والإتصالات في لبنان لم تخضع لصيانة منذ أكثر من 50 عاماً.
ويعزو أبي نجم الزيادة في خروقات المواقع الى أنّ مؤسّسيها يعتمدون على تقنيات بسيطة وتكاليف خجولة. أما المواقع الحكومية، فتمّ تأسيسها قبل سنوات وتفتقد إلى أيّ صيانة أو حماية من قبل فريق متخصّص في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات. ومن المتوقع، أن تتسارع وتيرة إختراقات المواقع في المستقبل، خصوصاً في ظل غياب أي حماية ضدّ الإختراقات وعدم إتخاذ أي إجراء قانوني في حق ّ المخترقين.
وبما أنّ وعود القراصنة لم تبقَ حبراً على ورق وباتت تسيطر لعنة الأمن السيبراني على الدولة اللّبنانية، بدءًا من مطار بيروت مروراً بموقع مجلس النواب وصولًا إلى موقع وزارة الشؤون الإجتماعية، فمن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الإختراقات، والسؤال ما هو الهدف المقبل؟ وهل ستكرّ سبحة قرصنة مواقع الوزارات؟