14 شباط أكثر من ذكرى.. مجزرة تقتل 22 شخصاً

14 شباط أكثر من ذكرى.. مجزرة تقتل 22 شخصاً

  • ١٤ شباط ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

14 شباط سنة 2005، كان يوماً عادياً للبنانيين، قبل الساعة الواحدة إلّا الربع، حيث لم يكن بالحسبان أنّ مرور موكب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، سيلبس لبنان ثياب الحزن ويقضي على حياة 21 مواطناً.

كان موكب الحريري عائداً من مقرّ مجلس النواب في ساحة النجمة، حين دوّى إنفجار ضخم إستهدفه، لدى وصوله قبالة فندق السان جورج على الطريق الساحلية.
يحيي لبنان اليوم الذكرى الـ 19 لإغتيال الحريري، حيث تتجمّع الحشود حول ضريحه، يصلّون عليه، أمّا على الـ 21 ضحية السلام.
ومن بين هؤلاء الضحايا، العديد من حراس الحريري وواحد من أصدقائه، بالإضافة إلى وزير الإقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان، والبعض الآخر ممّن مرّ بطريق الصدفة قرب موقع الاغتيال  آنذاك.
فهل من يذكر هؤلاء؟ 

أمن الحريري
أوّل الضحايا كان يحيى مصطفى العرب،  الذي شغل منصب رئيس جهاز أمن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. عمل كمسؤول عن إدارة جدول الأعمال اليومي للرئيس الحريري.
ولاقى عدد من مسؤولي أمن الحريري حتفهم، نتيجة هذا الإنفجار، وهم عمر أحمد المصري، محمد سعد الدين درويش، مازن عدنان الذهبي وهو مسعف في فريق حماية رفيق الحريري، طلال نبيه ناصر وهو مدير جهاز أمن الحريري، زياد محمد طرّاف وهو موظّف أمنيّ خاصّ لدى رفيق الحريري.
 ومن أبرز الأسماء، باسل فريد فليحان الذي كان مديرالعلاقات العامة ونائبًا في البرلمان اللبناني منتسبًا إلى كتلة نوّاب المستقبل برئاسة رفيق الحريري.

 
مواطنون عاديون
محمود صالح الخلف، وهو مواطن كان يمشي مع صديقيه محمود المحمد وفرحان عيسى. وكان الأصدقاء الثلاثة عاطلين عن العمل ويبحثون عن عمل، وقد لقوا حتفهم معًا.
يمامة كامل ضامن، كانت في زيارة إلى بيروت، وأثناء نزهة مع إبنة خالتها آلاء عصفور في المنطقة، توفّيت جرّاء الإنفجار. 
عبد الحميد محمد غلاييني، يدير محلّ ملابس يقع في الحمرا، خلف فندق رويال غاردن. 
ريما محمد رئيف بزّي، وهي طبيبة أطفال في مستشفى الجامعة الأميركية.  
فرحان أحمد عيسى، كان يمشي مع صديقيه محمود صالح الخلف ومحمود صالح الحمد المحمد حينما قُتلوا معًا.
آلاء حسن عصفور، كانت تمضي اليوم في بيروت لأنّها كانت قد رأت إعلانًا لوظيفة شاغرة في شركة هندسة، فطلبت من إبنة خالتها يمامة ضامن أن ترافقها. وقد توفّيت كلتاهما في الإعتداء.


موظّفون في فندق السان جورج
صبحي محمد الخضر، لحظة وفاته، كان يبني خرسانة «الباطون» في فندق السان جورج.
جوزيف إميل عون، عمل في شركة CAT للبناء والتجارة التي كانت تتعهّد أعمال البناء في الفندق.
زاهي حليم بو رجيلي، المسؤول عن الصيانة والإتصالات.

اليوم تبلغ ذكرى اغتيال الحريري عامها الـ19 إلّا أنّ الوعي اللبناني لا يذكر من أمواته سوى السياسيين، أما المواطنون، فلا حول لهم ولا قوّة ولا ذكرى لهم إن نفعت الذكرى.