المرأة ترفع ذراعها.. والجنوب ينزف

المرأة ترفع ذراعها.. والجنوب ينزف

  • ٠٨ آذار ٢٠٢٤

في يومها العالمي، لا خيار للمرأة، لا سيمّا اللبنانية إلّا التحدّي والمواجهة. وفي ظلّ ظروف معيشية تعيسة وظروف الحرب القاسية، تحية للمرأة الجنوبية، التي لم ينزع الخوف منها، محبة الأرض، فيما هي لا حول لها ولا قوّة الّا إنتظار هدنة من هنا، وإتفاقية من هناك.

  ومن الجنوب الى كل لبنان، رفع السياسيون اليوم كلمات لإحياء  اليوم العالمي على غرار أغنية ماجدة الرومي"لا شيئ إلّا كلمات"، وهم ما زالوا عاجزين عن إقرار أبسط حقوقها في المجلس. وفي السياق، أطلق المنتدى النسائي اللبناني شعاره الجديد بمناسبة يوم المرأة العالمي، وهو شعارٌ يمثّل امرأة ترفع ذراعها عالياً في الهواء، كأنّها تقول "أنا هنا، أريد أن أعبّر عن رأيي، أريد أن أكون فاعلة".
و في المشهد السياسي، لا شيء جديد،  على الساحة إلّا الخطابات السياسية المتكرّرة. 
ملفّات عالقة
في غضون ذلك،  تحلّ بين الأوساط السياسية زحمة القضايا المعيشية والمالية، ويخرقها اليوم إعلان وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي أكّد إنهاء إجراءات التحضير لطبع ثلاثين مليون طابع من فئات العشرين والمئة والمئتي والأربعمئة ألف ليرة لبنانية، مشيراً إلى أنّ الوزارة ستطرح في الأسواق الأسبوع المقبل عشرة ملايين طابع من فئة الخمسة آلاف ليرة.
ولفت الخليل إلى أنّ الوزارة كانت قد بدأت تركيب آلات وسم الطابع المالي في عدد من المراكز الرسمية، لا سيّما في محتسبيات مديرية المالية العامة، على أن تشمل مراكز أوسع انتشاراً تباعاً.
وعن الملفّات الأخرى العالقة، علّق النائب فريد هيكل الخازن قائلاً  إنّ الخلل عندما يطال رأس الدولة وينسحب على كافة الإدارات العامة في البلد، فالمشاكل تتفاقم وتتزايد، والصراع بين المؤسسات الدستورية الكبرى، وبين صلاحيات الحكومة والمجلس النيابي كلها، تتفاعل يوماً تلو الآخر.
وعن النافعة في جونية، أكّد الخازن بعد لقائه وزير الداخلية بسام مولوي ضرورة إستئناف العمل فيها، ومولوي بدوره أبدى كل التجاوب والإهتمام، ووعد بأن يعاد فتحها في وقت قريب جدًا. 
 الجبهة الجنوبية
وفي الميدان الجنوبي، إستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بعد ظهر اليوم ،حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل وحولا الجهة الجنوبية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق  صباح اليوم، قذيفتين على تلة المطران- محيط حمامص في سردا. وإستهدفت غارة حربية إسرائيلية منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون. كما إستهدفت غارة إسرائيليّة منزلاً في بلدة برعشيت، وأفيد عن سقوط جريحين.
إسرائيل ترحّب بوصول المساعدات الى غزة
إقليمياً، رحّبت اسرائيل بفتح الممر البحري من قبرص للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 
وفي إطار متّصل، علّق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط لافتاً الى أنّ  لا شيء سيمنع المجاعة والموت عن شعب غزة، ولا جدوى من إرتجال موانئ وهمية أو إسقاط حصص غذائية هزيلة وسط القصف المستمر لغزة.