آل سلامة والقضاء الأوروبي... وموعد آخر مع العدالة
آل سلامة والقضاء الأوروبي... وموعد آخر مع العدالة
بينما يسرح ويمرح حاكم مصرف لبنان الأسبق رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان حويك في لبنان، دون أي حدّ أدنى من معايير المحاسبة لما ارتكبوه من جرائم مالية موثّقة بالأدلة والمستندات وحتى الإعترافات، أتى إستدعاء اميل رجا سلامة والإستماع إليه من قبل القضاء الفرنسي، ليكون الكوة في جدار الصمت المطبق حول ملف عصابة، يرضخ لها أهل السلطة في لبنان وثلّة من قضاته.
حاورت «بيروت تايم» رئيس منظمة «ريفورم» القانونية المحامية دينا أبو زور التي إعتبرت الدليل القاطع على صحة الإتهامات التي وجهت الى إميل سلامه إبن شقيق رياض سلامه رجا سلامه هو قيام رياض سلامه نفسه بنفي هذه التّهم أو إعتبارها مجرد أخبار وتلفيقات عبر الإعلام كون اميل سلامه سبق أن تمّ التحقيق معه أمام المحقّق الفرنسي في شباط وصدر القرار الإتهامي بحقه في ١٢ آذار. علماً أنّه بعد استجوابه تمّ تركه قيد التحقيق و تجميد الأصول التي يملكها والإدعاء عليه بتهمة الإنتماء إلى عصابة أشرار تقوم بعمليات تبييض أموال، وسرقة المال العام وخرق للثقة، وهذه التّهم قد تصل في مرحلة معينة عقوبتها إلى العشر سنوات سجن. واللافت للإنتباه في هذا الاتهام بحسب أبو زور، عبارة عصابة الاشرار التي يشير إليها القرار الإتهامي هي العصابة المؤلفة من عائلة سلامة مجتمعين أي رياض سلامة، ورجا سلامة، وإبن رياض سلامه ندي، وإبن رجا سلامه إميل سلامه، ماريان حويك مساعدة سلامه، آنا كوزاكوفا وهي زوجة رياض سلامه الثانيه المقيمة في فرنسا، وبالتالي فإنّ هذا التحقيق في مساره الصحيح، والدليل إستكمال التحقيقات في الدول الأوروبية ، علماً أنّ رياض سلامة كان وفقاً لتقارير تمّ نشرها في «mediapart» قد حاول أن يدفع أكثر من 20 مليون دولاراً لتغيير القاضي الفرنسي، ولطمس التحقيقات دون جدوى.
و تضيف أبو زور بأنّ القضاء الفرنسي سبق له أن أصدر قرارات إتهامية بحقّ رياض سلامه وشركائه، وهم إبنه ندي، ومساعدته ماريان حويك، وشقيقه رجا سلامة، وآنا كوزاكوفا ، وأيضاً مروان خير الدين بحيث إعتبر القضاء الفرنسي بأنّ هناك أموال تمّ إخراجها من مصرف لبنان وتمّ إستخدامها في شراء عقارات عبر شركات يملكها هؤلاء.