«لقمة الخبز» تتصدّر المشهد.. والمواقف تترنّح!

«لقمة الخبز» تتصدّر المشهد.. والمواقف تترنّح!

  • ٢٨ آذار ٢٠٢٤

عشية الأعياد، ترحّل الملفات السياسية إلى ما بعد العطلة، على رأسها الإستحقاق الرئاسي.

في الموازاة، يرسم التصعيد الواسع على المشهد اللبناني، حيّزاً من تهاوي قرار مجلس الأمن. وفيما الأنظار مشدودة، نحو تدحرج كرة الحرب إلى العمق اللبناني، تبقى الأجواء مسمومة، كما أنّ الشعب ينام ليستفيق على غليان جديد من الأسعار، فيتربّع اليوم سعر ربطة الخبز على لائحة التحذيرات. 

ملفّات معيشية
إذ، أشار نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف إلى أنّ سعر ربطة الخبز سيشهد إرتفاعاً في الأول من نيسان المقبل، بإضافة 1000 ليرة لبنانية على السعر الحالي وفق تسعيرة وزارة الإقتصاد بناءً على كلفة طن الطحين، لافتاً إلى أنّ إتفاقية عام 1981 بين أصحاب الأفران والصندوق  الوطني للضمان الاجتماعي كانت سارية عندما كانت الأفران مؤسسات صغيرة تصنع الخبز فقط، وعندما كان معظم العمال من الجنسية السورية، بفرض مبلغ 1000 ليرة على طن الطحين بحيث يصار إلى زيادة هذا المبلغ في نهاية السنة في حال لم يكن كافياً. 
على الخط المعيشي، أشار وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار إلى أنّ الحكومة والمسؤولين لا يتعاطون مع الهم الإجتماعي كأولوية، وإعتبر أنّ أرقام الفقر تفرض توجّهًا آخر في التعاطي وفي تخصيص الموازنات، وأنّ إرتدادات الفقر تطال كل مؤسّسات البلد.

مواقف
في سياق آخر، تترنّح المواقف السياسية، على وقع تراكم الخلافات السياسية. 
فقد إعتبر النائب سامي الجميل أنّ القتل الإسرائيلي بدأ يأخذ منحىً عشوائياً والإجرام المستنكر والمدان أصبح يطال الأبرياء والعزّل، لذلك لا بدّ أن يوقف السيد حسن نصرالله هذه المهزلة، فهو يجرّ الدّمار إلى الجنوب ويجلب «الدب عالكرم».
من جهّته، أكّد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران ريزا في بيان، تعقيباً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان، حيث أودت الغارات الجوية بحياة العديد من المدنيين، أنّ قواعد الحرب واضحة من حيث وجوب حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية.

ملف الطاقة
في إطار آخر، أرسلت وزارة الطاقة كتابًا إلى شركة «Total-Energies» تطالبها بتسليم التقرير المتعلّق بنتائج الحفر في البلوك رقم 9 قبل منتصف نيسان.
وأوضحت المعلومات أنّ مهلة الـ 6 أشهر، لإصدار التقرير قد إنتهت، علماً أنّ «توتال» كانت قد وعدت أكثر من مرّة بتسليم التقرير لهيئة إدارة قطاع البترول ومناقشته.

الجبهة الجنوبية
إستهدف الجيش الإسرائيلي قبل الظهر، أطراف بلدات الظهيرة، زبقين، علما الشعب، الناقورة، مجدل زون، طير حرفا ووادي حامول بعدد من القذائف المدفعية. وكما سجّل إنفجار صاروخ إعتراضي فوق بلدة الخيام. في المقابل، أعلن «حزب الله» صباح اليوم إستهداف  مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث ‏بالقذائف المدفعية.  بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول قوله إنّ الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الإنتهاء من عملية رفح.
في سياق متّصل، بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي «إيثان غولدريتش» ترافقه السفيرة «ليزا جونز» الوضع في الجنوب، والحرب في غزة، وشدّد الوزير على ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية لإستعادة الإستقرار في الجنوب والمنطقة. وتمّ التشديد على أهمية إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.