خطف باسكال سليمان يتفاعل سياسياً
مخاطر عملية خطف منسّق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان تتفاعل وسط غليان في الشارع ، وتتجه الأنظار نحو تحرّك الشارع المسيحي تحت عنوان المطالبة بعودة الأمن في بلد بات التفلّت من العقاب فيه أمراً محتّماً. والعملية مثيرة للريبة، وكأنّ الكلمة الفصل باتت للسلاح المتفلّت، ولا جديد في التحقيقات حتى الساعة، كما تدور تساؤلات عديدة وسط تحذير قواتي من التصعيد، إذا لم يتمّ تحرير المخطوف خلال ساعات.
وفي المقلب الآخر، حملت زيارة رئيس جمهورية قبرص «نيكوس خريستودوليدس» هاجس النزوح السوري.
فالوجود السوري في لبنان، تتضاعف أخطاره يوماً بعد يوم.
إلى ذلك، أصدر الجيش اللبناني بياناً، أشار فيه إلى أنّه تمكّن من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية خطف باسكال سليمان.
توقيفات جديدة في قضية سليمان
وفي السياق، ترجّح مصادر خاصّة أنّ ثمة مفاوضات تجري مع جهات أمنية سورية لإتمام الإفراج عن سليمان في وقت قريب.كما أصبح سليمان داخل الأراضي السوريّة أو في منطقة قريبة من الحدود، وقوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره.
ومؤخّراً، أعلن الجيش توقيف ٣ سوريين إضافيين مشاركين في عملية الخطف،ليصبح عدد الموقوفين ستة متورطين.
القوات أمام خيار صعب
في المواقف، توالت التعليقات والمواقف المندّدة بعملية خطف منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان عصر أمس.
وكان رئيس حزب«القوات اللبنانية» سمير جعجع قد نشر صورة لمنسّق الحزب في قضاء جبيل باسكال سليمان، مع التعليق الآتي: «ما بتِقطع». بدوره، كشف النائب رازي الحاج أنّ الساعات الماضية كانت عصيبة جداً وأنّ ما حصل بالأمس وضع القوات أمام خيار صعب، مؤكّداً التمسّك بخيار الدولة حيث لا يمكن الإستمرار في شريعة الغاب.
ملف النازحين السوريين
بالعودة إلى المشهد الدبلوماسي، أكّد رئيس جمهورية قبرص «نيكوس خريستودوليدس» ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حرص لبنان وقبرص على العلاقات التاريخية والاخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط. كما شدّدا على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين وما تتركه من إنعكاسات على دول المنطقة وفي مقدمها لبنان وقبرص. وبنتيجة المحادثات تمّ التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الإتحاد الأوروبي لوضع إطار عملي مع لبنان على غرار ما حصل بين الإتحاد الأوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة إلى بلدهم.
الجبهة الجنوبية
ميدانياً، أدّت غارة إسرائيلية على قرية السلطانية فجر اليوم، إلى سقوط عناصر من «حزب الله» بينهم قياديّ ميدانيّ في «قوة الرضوان». في التفاصيل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قُرابة الواحدة من فجر اليوم، غارة إستهدفت منزلاً في بلدة السلطانية- قضاء بنت جبيل، ممّا أدّى إلى تدمير المنزل من طبقتَين إضافة إلى محال تجارية. وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، حيث عُثر على جثتَين خلال عملية رفع ركام المبنى، فيما تواصلت أعمال البحث عن المفقودين. وأفادت المعلومات عن إعتراض أهالي بلدة الطيري الجنوبية دورية لقوات اليونيفيل دخلت إلى البلدة.
إلى ذلك، أكّدت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان «يوانا فرونِتسكا» ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال «أرولدو لاثار»و في بيان مشترك، أنّ ستة أشهر مرّت منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، وما زال مستمراً بلا هوادة، محدّثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين. وأشار البيان الى أنّ الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية تشكّل أخطر إنتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006.