لبنان اليوم: سيناريو العنف المتنقل!

١٦ نيسان ٢٠٢٤
كاسندرا حمادة

يسيطر على المشهد اللبناني المحلّي سيناريو الفلتان الأمني، وملف البلديات والنزوح السوري إلى الواجهة!

فيما يترقّب العالم التطوّرات العسكرية بين طهران وإسرائيل، أعلن اليوم الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أنّ ردّ بلاده سيكون قاسياً، على أي تحرّك يستهدفها.

أمّأ في لبنان، يصبّ الإهتمام المحلّي في إطار مسلسل الأمن المتفلّت، حيث تتوالى أحداث القتل والإعتداءات، في ظلّ تقاعس دور الأجهزة الأمنية. وينام اللبنانيون ليستفيقوا على جريمة أخرى، تتصدّر عناوين أخبارهم.

فقد عثر مساء أمس على جثة إمرأة في العقد الرابع من عمرها مقطعة أشلاء ومدفونة في قطعة أرض في بلدة المية ومية شرق صيدا. تمّ توقيف الزوج الذي اعترف عند التحقيق معه بأنّه قتلها بالرصاص ومن ثم قام بتقطيع جثتها

واليوم، في جديد سلسلة الجرائم المتنقلة بين مختلف المناطق اللبنانيّة، أقدم سوريون على قتل المواطن ياسر الكوكاش في العزونية - قضاء عاليه، بعدما قيدوه وسرقوا شقّته.

الأمن اللبناني يعمل إستباقياً.. والنزوح السوري تعالجه الدبلوماسية

وسط هذه التعدّيات، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنّ القوى الأمنية تقوم بجهد كبير لكشف الجرائم بأسرع وقت. أمّا موضوع عودة النازحين السوريين، فما زالت الحكومة اللبنانية، تعالجه بالاتّصالات الدبلوماسية، بحسب ما أكّد الوزير.

ولفت الأخير أيضاً إلى أنّ الجريمة الجنائية تحصل في أي مكان، وهناك جرائم لا يمكن استباقها، علمًا أنّ الأمن في لبنان يعمل استباقيًا بشكل جيد.

ملف البلديات

في المواقف، إعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كلّ من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات. واتّهم محور الممانعة قائلاً أنّه بعد حرمان اللبنانيين من دولة فعلية، والإنتخابات الرئاسية، أنّه يحاول أن يحرم اللبنانيين من السلطات المحلية.

إستهداف كوادر لـ«حزب الله» مجدّداً ؟

وفي غضون ذلك، شهدت الجبهة الجنوبية اليوم تصعيداً لافتاً، إذ، شنّت طائرة إسرائيلية، غارة على بلدة عين بعال، إستهدفت سيارة، وأسفرت عن سقوط قتيل وإصابة إثنين بجروح. وأكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ هدف الهجوم الذي وقع جنوبي لبنان هو إغتيال قائد ميداني كبير في «حزب الله». ووفق المعلومات، القائد الميداني المستهدف هو أبو جعفر باز من بلدة الشهابية، والجريح من آل بسمة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مسيرتين مفخختين، عبرتا الأراضي اللبنانية، وانفجرتا في بيت هلل.

عودة التحرّكات الرئاسية!

من جهة أخرى، تحرّك الواقع السياسي الداخلي اليوم على إيقاع خماسي دبلوماسي، حيث إستأنفت اللجنة الخماسية عملها، في سبيل إيجاد حلّ للأزمة الرئاسية في البلاد، على رغم مرور عام ونصف العام على التعطيل. فعقد سفراء الخماسية بعد ظهر اليوم، في دارة السفير المصري علاء موسى، إجتماعاً للبحث في الملف.