نظام مجحف لبطولة آسيا
نظام مجحف لبطولة آسيا
البطاقة الوحيدة لكل بلد يظلم لبنان بعد تأهّل الرياضي والحكمة الى النهائي
حيرة ما بعدها حيرة. فهل نفرح كلبنانيين لأنّ فريقين من لبنان تأهلا إلى نهائي بطولة غرب آسيا، وكرس سيطرة كرة السلة اللبنانية وتقدمها على جيرانها بفارق شاسع؟ ام نحزن لأنّ نظام بطولة آسيا يعطي بطاقة واحدة لكل بلد، وهذا سيعني أنّ أحدًا من الفريقين البيروتيين اللذين تأهلا إلى النهائي الغرب آسيوي، سيضطر للتغيب عن نهائيات بطولة آسيا التي ستجري فعالياتها في دبي في الإمارات العربية المتحدة.
نظام البطولة المعمول به حاليًا سيمنح الفائز بالبطولة ووصيفه بطاقتي التأهل إلى دبي.
ولكن، وبما أنّ النهائي سيجري بين فريقين من نفس البلد، فسيذهب حق التأهل إلى صاحب المركز الثالث.
هل هذا معقول؟ كيف يتأهل الثالث ويتحول الثاني إلى صفوف المتفرجين؟
تضم هذه البطولة بطل الصين، بطل كوريا الجنوبية، بطل الفيليبين، أصحاب المركزين الأول والثاني من بطولة وصل وأصحاب المركزين الأول والثاني من بطولة شرقي القارة. مع عدم تأكيد اشتراك بطل الفيليبين حتى الآن. فهل سيقوم الإتحاد الآسيوي باستثناء ويشرك فريقا ثالثا من غرب آسياأم أنّه سيبقي على نظامه الحالي؟
وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا عن أنّ مدرّب النادي الرياضي احمد فران قال أنّه يفضل ألا يتأهل الحكمة إلى النهائي كي لا يتأجل حسم هوية المتأهل المباشر إلى بطولة آسيا حتى يوم غد السبت.
بغض النظر عن أي إعتبار، فالمدرّب فران له الحق في قول ذلك لكون التأهل المباشر سيريح فريقه في النهائي ويخفف عنه الضغط قبل المباراة. ناهيك عن حساسية لقاءات «دربي» بيروت ولبنان سواء في لبنان أو خارجه وما يمكن للجمهور اللبناني أن يمارسه من ضغط على لاعبي فرق الخصم.
للتذكير فقط، فقد عدّلت الإتحادات الاوروبية، وهي تعتبر الإتحادات الأكثر تطورًا في العالم على نظام ألعابها القارية وسمحت للدول التي تضم فرقًا راقية المستوى وتثبت تفوقها على البلدان الأخرى بأن تتمثّل بأكثر من فريق، سواء في كرة القدم أو السلة أو حتى في بعض الألعاب الفردية. فمن غير المعقول على سبيل المثال لا الحصر أن يتأهل فريق واحد من إنكلترا حيث مستوى المنافسة مرتفع جدًا والفرق الإنكليزية تحقق نتائج ممتازة على الدوام، ويتأهل أيضًا فريق واحد من ليشتنشتاين حيث لا وجود للإحتراف.
من الطبيعي أن يعطى الإنكليز حصة اكبر وأن تدخل فرق ليشتنشتاين في تصفيات للتأهل إلى المسابقات الأوروبية الكبرى.
ففكرة أن يتأهل فريق واحد من كل بلد إلى النهائيات امر ظلم لبنان وفرقه، والجمهور يتمنى أن يعدل الاتحاد الآسيوي عن هذا القرار المجحف ويكافئ الدول التي تهتم باللعبة اكثر من غيرها بدلاً من أن يظلمها ويعطي حق التمثيل للأندية أقل كفاءة.