إنكلترا بصلابة لكن بصعوبة وقناص هولندا في المرصاد

يوم جديد ومباريات جديدة في مسابقة اليورو. وكل يوم يحمل تشويقًا وإثارة أكثر من سابقه. وهو دليل على رفعة مستوى كرة القدم في القارة العجوز، فخيرة النجوم يلعبون في دورياتها، وأقوى المنتخبات تتنافس حاليًا على لقب زعامة أوروبا. مباريات امس لم تشذّ عن القاعدة وقدمت لنا ثلاث مباريات من المستوى «السوبر». 

منتخب هولندا إستهل لقاءاته بمباراة صعبة أمام منتخب بولندا الذي تمكن من مجاراة خصمه لفترة طويلة من اللقاء وذلك على الرغم من غياب هدافه التاريخيّ مهاجم برشلونة الإسباني المخضرم روبرت ليفاندوفسكي. فنجح رجال المدرّب ميشال بروبييرز في مباغتة منتخب الطواحين بهدف مبكر. لكن رجال المدرب رونالد كومان إستوعبوا الوضع وأدركوا التعادل عبر مهاجم ليفربول الإنكليزي كودي غاكبو، قبل أن ينقذ القناص فيغهورست منتخبه بخطفه هدف التقدم قبل نهاية المباراة بقليل. 

أبرز ما جرى في المباراة التي جمعت سلوفينيا والدنمارك هو بروز لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيان اريكسن. فبعد أن كاد يفقد حياته إثر ازمة قلبية تعرّض لها في كأس العالم الأخيرة، ها هو اريكسن يسجل هدفًا من أجمل الأهداف في المسابقة مانحًا التقدم لمنتخب بلاده. تقدّم لم تعرف مجموعة المدرّب كاسبر هيولمند المحافظة عليه، فأدرك المنتخب السلوفيني التعادل. وأثبت مواطنو رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر شيفيرين أنّ كرة القدم تعطي من يعطيها، فأدركوا تعادلًا مستحقًا قد يكون غاليًا في حسابات المباريات المقبلة. 

مباراة المساء جمعت المنتخب الأوفر حظًا للفوز بلقب البطولة، منتخب إنكلترا الذي واجه نظيره الصربي ونجح في الفوز عليه بهدف يتيم سجّله نجم المنتخب ونادي ريال مدريد جود بيلينغهام في ربع الساعة الاول من اللقاء. 

وضع إنكلترا يمكن أن يلخص بعبارة «صلب لكن غير مُطمئن». فالإنكليز عرفوا كيفية إدارة لقاء أمام خصم صعب أجاد إقلاق دفاع خصمه في بعض الأحيان، واضطر الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد للتدخل لإبعاد كرة خطرة لمهاجم جوفنتوس الايطالي دوسان فلاهوفيتش. 

مشكلة أخرى واجهت مدرّب إنكلترا غاريث ساوثغيت وهي كيفية إسناد الدور الملائم إلى لاعب الموسم في الدوري الإنكليزي فيل فودن الذي لم يلمس سوى كرة واحدة في منطقة جزاء الخصم. 

إلى ذلك، كانت هناك علامات إستفهام حول دور ظهير ليفربول ترنت ألكسندر ارنولد في خط الوسط. فأرنولد برع في أحيان وأخفق في أحيان اخرى. كذلك لم يبرز مهاجم آرسنال بوكايو ساكا كما برز مع ناديه أرسنال. وحده لاعب الوسط وزميل ساكا في أرسنال ديكلان رايس برز في ربط خطوط الملعب بعضها ببعض ولم يخطئ سوى في ٣ تمريرات من اصل ٩٩. 

باختصار، على إنكلترا أن تقدم أفضل مما قدمته أمام الصرب إذا أرادت أن تحرز أول لقب قاري لها. 

مباريات اليوم شيقة أيضًا، تبدأ بلقاء رومانيا وأوكرانيا يليها مباراة بين بلجيكا وسلوفاكيا، وتختتم الأمسية بلقاء يجمع منتخب فرنسا بالمنتخب النمساوي، فلنراقب ونرى إن كان مبابي سيبرز مع منتخبه اليوم.