سلوفينيا تأمل وإنكلترا تعاني وإسبانيا تتألّق

سلوفينيا تأمل وإنكلترا تعاني وإسبانيا تتألّق

  • ٢١ حزيران ٢٠٢٤
  • موسى الخوري

الحسم مؤجل إلى المرحلة الأخيرة

إنّه منتخب «رئيس الإتحاد» فألكسندر سيفيرين هو سلوفيني الجنسية ومنتخب بلاده يبلي البلاء الحسن حتى هذه اللحظة.
وها هو يحرز نقطته الثانية في اليورو ٢٠٢٤ على أثر تعادله مع صربيا، ويحافظ على آماله بالتأهّل إلى الدور المقبل. وبالرغم من أدائه الجيد، إلّا أنّ هذا التعادل كان بطعم الخسارة لرجال المدرّب ماتياس كيك، ذلك أنّ هدف التعادل الذي سجله مهاجم ريال مدريد السابق الصربي لوكا يوفيتش أتى في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع في المباراة. صحيح أنّ الصرب ضغطوا على السلوفينيين بعد هدف التقدّم الذي سجله الظهير كارنيشنيك منتصف الشوط الثاني، وصحيح أيضًا أنّ رجال المدرّب الصربي دراغان ستويكوفيتش كانوا الطرف الأفضل في بعض فترات اللقاء، لكن خصمهم كان ندًا قويًا ووقف الدفاع سدًا منيعًا أمام هجمات الصرب. 
التعادل خلط الأوراق، وأجّل الحسم إلى المرحلة الأخيرة من مباريات دوري المجموعات. 
وإنكلترا من جهتها دخلت في أتون المعاناة، ذلك أنّ تعادلها مع الدنمارك كشف عن ثغرات عديدة على مدرب «الأسود» غاريث ساوثغايت معالجتها إذا أراد الإنكليز المنافسة على لقب البطولة كونهم أتوا إلى المسابقة وهم مرشحين فوق العادة. 
ولكن حتى الآن، لم تقدّم إنكلترا ما يبرّر موقعها كأحد أفضل منتخبات العالم، فخصمهم  الدنماركي أحرجهم في عدة مراحل ومواقف من عمر اللقاء. فقد سدّدت الدنمارك سبع مرات على المرمى مقابل ٤ تسديدات لإنكلترا، وحصلت على أربع ركنيات مقابل إثنتين لخصمها. والأهم من ذلك كلّه ضياع المنتخب الإنكليزي وخصوصًا في خط الوسط حيث لم ينفع إقحام الظهير ترنت ألكسندر ارنولد فيه، ولا غياب كالفين فيليبس كما إدّعى المدرّب ساوثغايت أثّر على الأداء، ولا مستوى فيل فودن الذي تحوّل من الأبيض إلى الأسود بين ما يقدمه مع ناديه مانشستر سيتي وما يؤديه مع إنكلترا، ولا الدفاع المهزوز والمتردد يدل على أنّ إنكلترا قادرة على الذهاب بعيدًا في هذه المسابقة. 
المباراة الأبرز بين إسبانيا وإيطاليا كان فرصة للإسبان أن يبرهنوا أنّهم منتخب قوي ويستحق المنافسة على اللقب. فحتى أقوى دفاعات العالم لم تصمد أمام المدّ الاسباني الذي سدّد ثماني مرات على المرمى مقابل تسديدة يتيمة للإيطاليين، واستحوذ على الكرة وكان جاهزًا للمنافسة في كل خطوط الملعب. ويبدو أنّ إسبانيا وجدت في مدربها دي لا فوينتي، وهو مدرّب منتخبات الناشئين سابقًا، الشخص المناسب لإدارة الدفة بعد سلسلة من النكسات. 
إيطاليا من جهتها يجب أن تلتقط أنفاسها وتعوض هذا الأداء الخجول في المباراة الأخيرة امام كرواتيا إذا أرادت التأهّل إلى الدور الثاني. 
مباريات اليوم ثلاث أيضًا، فتلعب بداية سلوفاكيا واوكرانيا ثم تلتقي بولندا والنمسا على أمل تعافي هداف البولنديين ليفاندوفسكي من إصابته، وتختتم السهرة بلقاء قمة بين منتخب فرنسا ونظيره الهولندي.