بولندا في أزمة وأوكرانيا تنتعش وفرنسا لم تُقنِع

بولندا في أزمة وأوكرانيا تنتعش وفرنسا لم تُقنِع

  • ٢٢ حزيران ٢٠٢٤
  • موسى الخوري

إستمرّت مباريات المرحلة الثانية من دوري المجموعات أمس، واليوم سيسدل الستار على هذه المرحلة وتكون كل المنتخبات قد لعبت مباراتين قبل الدخول في المرحلة الثالثة والأخيرة، مرحلة الحسم.


ذلك أنّ أي منتخب لم يفقد الأمل بالتأهل إلى الدور المقبل حتى هذه اللحظة، مما يعني دخول معظم المنتخبات هذه المرحلة وفي اذهان القيمين عليها مجموعة حسابات. 
بانتظار هذه المرحلة، جرت ثلاث مباريات أمس، وسيكون اليوم هو الأخير الذي تجري فيه ثلاث مباريات في يوم واحد، ذلك أنّ مباريات كل مجموعة ستُلعَب بنفس التوقيت بهدف تجنب تعليب النتائج. 
أول مباراة جرت بين أوكرانيا وسلوفاكيا ونجح الأوكران من خلالها في استعادة توازنهم والتقاط أنفاسهم والعودة إلى المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني. وبالرغم من إفتتاح السلوفاكيين التسجيل عبر شرانز، إلا أنّ الأوكرانيين عادوا واستمعوا قواهم في الشوط الثاني وعادلوا النتيجة عبر شابارينكو ثم أحرز رجال المدرب سيرغي ريبروف  هدف التقدم قبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق تحت أنظار لاعب أوكرانيا الأسطوري وزميل المدرب ريبروف سابقًا في فريق دينامو كييف اندري شيفشينكو. 
وفي حال فوز بلجيكا على رومانيا اليوم، تتساوى كل فرق المجموعة بثلاث نقاط من مباراتين لكل منها، وتصبح المباراتان في المرحلة الأخيرة قمة في الإثارة والتشويق. 
مباراة الساعة السابعة جمعت امس بولندا والنمسا. ومن الواضح أنّ بولندا بحاجة لتعديل طريقة لعبها بالرغم من دخول هداف المنتخب ليفاندوفسكي في الدقيقة ٦٠ من اللقاء. على أنّ ذلك لا يقلل من عزيمة النمساويين على الفوز. فرجال رالف رانغنيك دخلوا المباراة بعزيمة واصرار كبيرين مصممين محو آثار الهزيمة في اللقاء الأول امام فرنسا، وكان لهم ما أرادوا إذ سجلوا ثلاثة اهداف عبر ترونر في الشوط الأول وبومغارتنر وأرنوتوفيتش في الشوط الثاني. ولم يكفِ هدف كريستوف بياتيك في تحسين حال منتخب بلده بولندا الذي أصبح في وضع صعب جدًا قبل المرحلة الأخيرة. 
مباراة السهرة بين فرنسا وهولندا، وإن خلت من الأهداف، لكنها كانت مثيرة بكل المقاييس. حتى ما سبق المباراة من منع كيليان مبابي ارتداء قناع ملون لحماية انفه المكسور تماشيًا من أنظمة الاتحاد الأوروبي في مسابقته القارية ومن ثم عدم مخاطرة المدرب الفرنسي بإشراك نجمه أمور تصدرت الأخبار. 
لكن على ارض الملعب، اضاعت فرنسا فرصًا بارزة للتسجيل خصوصًا عبر أنطوان غريزمان الذي أضاع فرصتين، واحدة من الطراز النادر وأخرى بعدها مباشرة في الشوط الأول. 
ولكن، وبالرغم من الفرص الفرنسية، فإن الهولنديين هم الذين خرجوا من اللقاء حزينين على إلغاء هدف لهم. فقد اعتبر حكم اللقاء الإنكليزي أنطوني تايلور أنّ اللاعب الهولندي دنزل دامفريز حجب الرؤيا عن حارس فرنسا مايك مانيان عندما سدد زميل الأخير كزافي سيمونز كرة قوية إستقرت على يسار الحارس. وبعد إعادات متكررة ودقيقة، اتفق الحكام على إلغاء الهدف وسط سخط الجمهور البرتقالي الذي ملأ مدرجات ملعب رد بول أرينا في لايبزيغ برلين. 
مع ذلك، أصبح المنتخبات في وضعية جيدة قبل المرحلة الأخيرة. 
مباريات اليوم ستكون الأخيرة في المرحلة الثانية من دوري المجموعات ويلعب خلالها منتخبا جورجيا وتشيكيا عند الساعة الرابعة، ثم تركيا والبرتغال في أبرز مباريات اليوم عند الساعة السابعة، لتختتم المرحلة عند العاشرة بلقاء بين بلجيكا ورومانيا.