لبنان اليوم.. من يغطّي التأخير في التفريغ في المرفأ؟

لبنان اليوم.. من يغطّي التأخير في التفريغ في المرفأ؟

  • ٢٨ حزيران ٢٠٢٤

غياب الرقابة الوقائية المستمرة لمصادر مكونات الأطعمة

تكاثرت شكاوى أهالي بيروت من الروائح الكريهة المنبعثة من المرفأ المصاحبة لموجة من الذباب الأزرق. وصلت الروائح إلى المطاعم والمقاهي في شوارع مار مخايل والجميزة، كما يغزو الذباب البيوت والمحال في المنطقة. والذباب الأزرق معروف عنه أنّه  ينقل الكثير من البكتيريا، التي قد تنقل أمراضاً عديدة.
 
تبيّن أنّ هذه الروائح والذباب ناتجة عن بواخر الأبقار والأغنام  التي تبقى في المرفأ من دون تفريغ لفترات طويلة. السؤال الذي يطرح نفسه: من يغطّي هذا التأخير في التفريغ، في حين  يتحمّل المواطن اللبناني تداعيات هذا التلوّث.  وكما أنّ لا سلطة للبلدية في التدخّل في حرم المرفأ، فيبقى المواطن الضحية الوحيدة في هذا الشأن. 
وقد أعلنت  إدارة واستثمار مرفأ بيروت أنّه بالإشارة  إلى المعلومات المتداولة في الوسائل الإعلامية عن وجود شكاوى من تكاثر الذباب والروائح في محيط المرفأ نتيجة بقاء بواخر الأبقار والأغنام من دون تفريغ لأيام، لا مسؤولية عليها جراء هذا الأمر، وإنّ المسؤولية المباشرة منوطة بالوزارات المختصة وهي وزارة الزراعة ووزارة الصحة في منح أذونات التفريغ.

وعلى خطّ آخر، رصدت وزارة الصحة اليوم حالات تسمّم في إحدى مستشفيات العاصمة يعود إلى تناول حلويات من باتيسري  Better from Scratch في منطقة كليمنصو، وتمت إحالة الملف إلى النيابة العامة، وكان قد  تبيّن أنّ الحلويات  تحتوي على مواد منتهية الصلاحية. 
يطال الإهمال صحة المواطن من كلّ الجوانب، فيما تغيب المراقبة المستمرّة الإحترازية والمحاسبة الجديّة فلا تتحرّك الرقابة إلّا عند وقوع المشكلة . وفي سياق متّصل، ترمي الجهات المعنية المسؤولية على بعضها البعض. فكلّما أغلق ملف، يفتح آخر، إذ إنّه  لم يمرّ أسابيع على ملف "«الوودن بيكري»، حتى تبيّن مواد منتهية الصلاحية في محلات أخرى. واللافت، أنّ هذه الباتيسري ليست مرخّصة، ما حتم قرار إقفالها بالشمع الأحمر.