المانيا في نهائي مبكر امام إسبانيا.. وفرنسا والبرتغال في صراع الجيلين

المانيا في نهائي مبكر امام إسبانيا.. وفرنسا والبرتغال في صراع الجيلين

  • ٠٤ تموز ٢٠٢٤
  • موسى الخوري

مباراتان ستجريان الليلة ضمن ربع نهائي اليورو الذي وصل إلى مراحله النهائية والذي متّعنا حتى الآن بمباريات من النوع الممتاز مليئة بالمنافسة والإثارة والتشويق والتقارب بين مستوى المنتخبات.

المانيا - إسبانيا 

فرح الألمان كثيرًا عندما سجل مهاجمهم الإحتياطي نيكلاس فولكروغ هدف التعادل أمام سويسرا في الوقت المحتسب بدل الضائع خلال آخر مباراة للـ"مانشافت" في الدور الأول، ذلك ان الهدف المسجل أعطى نقطة للألمان وأمّن لهم الصدارة. لكن الحال تبدّلت الآن بعد ان تغير جدول المباريات وتحتم على المانيا أن تواجه إسبانيا، صاحب اقوى وأفضل العروض حتى الآن في الدور ربع النهائي. ولولا ذلك لكانت المانيا ستواجه انكلترا التي لم تقدم عروضًا جيدة في المسابقة حتى الآن. 
لكن ذلك لا يعني معرفة النتيجة مسبقًا. فألمانيا، إضافة إلى كونها الدولة المضيفة وتحظى بأكبر مساندة جماهيرية، يستحيل ان تكون جسر عبور لمنافستها إسبانيا. خط دفاع الألمان بقيادة انطونيو روديغر، افضل مدافع في اليورو حتى الآن، من الصعب اختراقه حتى ولو كانت إسبانيا تملك مفاتيح هجومية عديدة لخلخلته. كما ان وسط وهجوم المانيا ليسا مثاليين لكنهما متجانسين ومتوازنين. 
إسبانيا من جهتها برهنت ان ترسانتها الهجومية هي الأقوى حتى الآن في اليورو. رودري يكمل تألقه الذي بدأ مع بداية الموسم في فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي، وفابيان رويز يسيطر على عمليات خط الوسط ومن خلف رودري ورويز تجد نجم برشلونة الشاب بيدري الذي يبرهن عن نضج كروي عالٍ بعمر صغير. ولا ننسى جناح المستقبل لامين يامال الذي يتوقع ان يكون افضل لاعبي العالم في السنوات المقبلة ونيكو وليامز الذي يصعب ايقافه في المبارزات الثنائية. 
مباراة يتوقع ان تكون الأكثر إثارة وحماسة في بداية الدور ربع النهائي. 

البرتغال - فرنسا 

معظم النقّاد رشحوا فرنسا للفوز بالمسابقة قبل ان تبدأ لما يملك منتخب الديوك من امكانات ومواهب. لكن الأمر تبدل مع انطلاق المباريات وبعد إصابة نجمهم كيليان مبابي بكسر في انفه. فرنسا لم تقدم ما يبرهن انها أهل للفوز بالمسابقة، وإن كان أداؤها تحسّن نسبًيا في مباراتها الأخيرة امام بلجيكا. 
الفرنسيون ينتظرون ان يفرحهم منتخبهم في اليورو وينسيهم أزماتهم السياسية الحالية، والطريق إلى ذلك يمر بفوز على البرتغال الليلة. 
وضْع البرتغاليين من جهته مختلف عن الفرنسيين. فرجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز ليسوا مرشحين للفوز بالمسابقة مثل فرنسا، مع ان كل الترشيحات تسقط في الأدوار المتقدمة. 
السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه هنا هو: هل ما زال رونالدو قادرًا على قيادة البرتغال نحو لقب آخر بعد ٢٠١٦؟ الأمر ليس سهلًا. ليس لأن رونالدو تقدم بالسن وبلغ الـ ٣٩ من العمر، بل لأن تأثير رونالدو في زملائه في المنتخب حتى الآن هو سلبي اكثر مما هو ايجابي. وليس موضوع اضاعته لضربة الجزاء خلال لقاء سلوفينا واضطرار بلاده للعب وقت إضافي مرهق وضربات جزاء متعبة للأعصاب هو النقطة السلبية الوحيدة. فبعد ضربة الجزاء الضائعة، بكى رونالدو بكاء الطفل مما دفع زملاء اللاعب وفي مقدمهم زميله السابق في مانشستر يونايتد ديوغو دالوت لمواساته بدل ان يكون هو الخبير والمخضرم الذي يرفع من معنويات زملائه. والأهم من ذلك هو: لماذا يسدد كل ضربات البرتغال الحرة؟ لم يسجل حتى الآن اي كرة من تلك الضربات وحرم زملاءه من التنويع التكتيكي عبر خيارات اخرى غير التسديد المباشر على المرمى من الضربات الحرة. يجب على روبرتو مارتينيز تدارك هذا الأمر وإيجاد حل قبل فوات الآوان. 
مباراة ينتظرها الكل لمعرفة المتأهل من المنتخبين إلى نصف النهائي.