إسبانيا تُنهي أحلام الألمان... وفرنسا تُقصي البرتغال بضربات الحظ

إسبانيا تُنهي أحلام الألمان... وفرنسا تُقصي البرتغال بضربات الحظ

  • ٠٥ تموز ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

أنهى المنتخب الإسباني احلام نظيره الألماني باستكمال مشواره الناجح في البطولة القارية أملا في وضع حد لمسلسل خيباته في البطولات الكبرى خلال الاعوام الماضية، فانفرد الإسبان بفرصة احتكار الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة التي يتشاركونها حاليا مع ألمانيا عينها بثلاث كؤوس.

ضربت إسبانيا موعداً مع فرنسا في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم بعد فوز الاولى على المنتخب الألماني، البلد المضيف، بنتيجة 2-1 في نهاية الشوط الإضافي الثاني، والثانية على البرتغال بضربات الحظ الترجيحية 5-3 اثر تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الدور ربع النهائي.
في المباراة الأولى، حقق المنتخب الإسباني فوزاً مثيراً على المنتخب الألماني، بنتيجة 2-1 في نهاية الشوط الإضافي الثاني، وذلك في المباراة التي جرت مساء اليوم الجمعة في شتوتغارت ضمن منافسات الدور ربع النهائي.
وجاءت بداية اللقاء بدنية بامتياز، ولا سيما من الجانب الالماني الذي كان واضحا تركيزه على كسر عزيمة اللاعبين الإسبان من خلال اظهار شخصية صارمة على ارض الملعب. ودفع المنتخب الإسباني الثمن مبكرًا من خلال إصابة لاعبه الشاب بيدري (21 عاما) إثر عرقلة من توني كروس، ليضطر المدرب لويس دي لا فوينتي إجراء تبديل مبكر من خلال الدفع بأولمو (8).
افتتح داني أولمو التسجيل لصالح المنتخب الإسباني في الدقيقة 51، إلا أن فلوريان فريتز نجح في إحراز هدف التعادل للمنتخب الألماني في الدقيقة 89، لتمتد المباراة إلى شوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وفي الدقيقة 119 من الشوط الإضافي الثاني، تمكن ميكيل ميرينو من تسجيل هدف الفوز للمنتخب الإسباني برأسه. وعلى الرغم من طرد المدافع داني كارفاخال في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد تلقيه الإنذار الثاني نتيجة تدخل قوي على جمال موسيالا لاعب المنتخب الألماني، وحافظ الفريق الإسباني على تقدمه حتى نهاية المباراة.
وأنهى المنتخب الإسباني احلام نظيره الألماني باستكمال مشواره الناجح في البطولة القارية أملا في وضع حد لمسلسل خيباته في البطولات الكبرى خلال الاعوام الماضية، فانفرد الإسبان بفرصة احتكار الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة التي يتشاركونها حاليا مع ألمانيا عينها بثلاثة كؤوس.
بهذا الفوز، أكد المنتخب الإسباني تفوقه في المواجهات المباشرة ضد المنتخب الألماني في البطولات الأوروبية، إذ حقق انتصاره الثالث في أربع مباريات جمعتهما. وكان المنتخب الإسباني قد انتصر على ألمانيا في أول لقاء بينهما في نسخة عام 1984 بنتيجة 1-0، قبل أن يحقق الألمان الفوز بنتيجة 2-0 في دور المجموعات لنسخة عام 1988، ثم فاز الإسبان في نهائي نسخة عام 2008 بنتيجة 1-0.
وقال صاحب هدف الفوز ميرينو: "حسنًا، أنا كالميت حقًا. الأدرينالين يؤثر فيّ الآن. لقد كانت لحظة استثنائية". وتابع: "المباراة التي كنا ننتظرها جميعًا، بين اثنين من أفضل الفرق في العالم. يمكن أن تكون نهائي كأس العالم أو نهائي يورو، جميع الذين شاركوا من مقاعد البدلاء لديهم مستوى عالٍ للغاية. لقد أظهرنا أننا نعرف كيف نعاني، وأننا نملك فريقًا رائعًا".
اما كروس الذي خاض مباراته الاخيرة قبل الاعتزال "بذلنا كل شيء، ان تخسر بعدما كنا قريبين جدا، هو أمر مؤلم... يمكننا جميعا الشعور بالفخر، لما فعلناه. انا سعيد جدا لانني ساعدت، اعتقد اننا منحنا الكرة الالمانية الأمل مجددا وكنا أفضل مع تقدم الأمور".
وختم: "اعتقد انّ الفريق سينجح في المستقبل، لكنني اليوم حزين للغاية لاننا كنا نتمنى البقاء في البطولة لفترة أطول".

البرتغال - فرنسا
وفي المباراة الثانية، تأهل منتخب فرنسا إلى الدور نصف النهائي عقب تغلبه على البرتغال بركلات الترجيح بنتيجة (5-3) في ربع النهائي. بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي من المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف، لجأ الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت فوز الديوك الفرنسية. بهذا الانتصار، ضرب المنتخب الفرنسي موعدا ناريا مع نظيره الإسباني في الدور نصف النهائي.
وكانت البرتغال الأفضل في البداية، مع محاولات نونو مينديش ورافايل لياو في تنفيذ الهجمات من الجهة اليسرى. لكن فرنسا امتلكت الكرة في المناطق الخطرة، وكانت هنا محاولات غير مكتملة للتسديد مثل تصويبة تيو هيرنانديز التي اصطدمت بالدفاع. وعلى الرغم من أفضلية فرنسا في النصف الثاني من هذا الشوط لكن لم تكن هناك محاولات حقيقية على مرمى ديوغو كوستا حارس البرتغال.
وتحسن أداء منتخب فرنسا في الشوط الثاني لكن البرتغال كانت خطيرة للغاية واقتربت من التسجيل في عدة محاولات. وكانت أبرز محاولات البرتغال من عرضية من رافايل لياو سُددت من فيتينيا وردها مايك مينيان ثم حاول كريستيانو إكمالها داخل الشباك لكن تم إبعادها، كما تصدى مايك مينيان لانفرادية شبه كاملة من برونو فيرنانديز. ثم ردت فرنسا بفرصتين خطيرتين من كامافينغا وعثمان ديمبيلي البديل الذي دخل نشيطًا من تصويبة مرت بجوار المرمى بقليل، كما أضاع كولو موانيه انفرادية في مواجهة المرمى.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليذهب الفريقان إلى شوطين إضافيين، وقد أضاع كريستيانو رونالدو في بداية الشوط الإضافي الاول كرة محققة للتسجيل بعد عرضية من كونسيساو لكن تسديدة كريستيانو ذهبت عاليا. واستمرت أفضلية البرتغال لكن من دون فرص واضحة على مرمى مايك مينيان ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح. 
وفي ركلات الترجيح أهدر جواو فيليكس من البرتغال بعد أن ضربت تسديدته في القائم الأيمن بينما لم تخطئ فرنسا في أي ضربة لتضمن الصعود إلى نصف النهائي ومواجهة إسبانيا.
وتقام مساء السبت مباراتان في ختام الدور ربع النهائي، فتلعب إنكلترا مع سويسرا الساعة 19.00، وهولندا مع تركيا الساعة 22.00.