نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية
انتُخب القاضي اللبناني نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية لثلاث سنوات، خلفاً للقاضية الأميركية جون دونوغيو.
وقد انتخب سلام من بين 15 قاضياً ضمن المحكمة الدولية في لاهاي. وهو كان قد انضم إلى محكمة العدل الدولية في العام 2018 بعد أن تبنّت دولا عدّة في مجلسي الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة طلب ترشّحه لعضوية المحكمة. وقد نجح في الدخول إلى أعلى محكمة دولية رغم غياب الدعم الأميركي أو الغربي آنذاك.
سلام كان قد نظر بالدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا إلى المحكمة الدولية ضدّ إسرائيل، وهو من القضاة الذين طالبوا بدخول المساعدات الانسانية إلى غزة ووقف كل الأعمال الإسرائيلية التي تُدرج بخانة الإبادة الجماعية.
إلى ذلك، كان سلام قد تبوأ رئاسة مجلس الأمن الدولي بين عامي 2010 و2011 خلال فترة توليه منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة. وله مساهمات عربية عدّة في المحافل الدولية حيث في عهده حصلت فلسطين على عضويتها في الأمم المتحدة، كدولة مراقبة.
وقد قاد الديبلوماسية اللبنانية في أصعب الظروف مطلع الأزمة السورية يوم كان سفيرا للبنان ونجح بتجنيب لبنان مخاطر الأزمات التي عصفت بالمنطقة آنذاك عبر سياسة "النأي بالنفس" وغيرها من السياسات التي حافظت على علاقات لبنان الخارجية مع القوى الإقليمية والدولية.
يحمل سلام دكتوراه سياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس وأخرى بالتاريخ من جامعة السوربون، وماجستير بالقانون الدولي من جامعة هارفرد. وكان قد حاضر في الجامعة الأميركية لبيروت وجامعة السوربون الفرنسية قبل قيادته الديبلوماسية اللبنانية في نيويورك.
لسلام إصدارات فكرية عدّة، منها كتاب "لبنان بمجلس الأمن" الذي لخص تجربة لبنان بقيادة أعرق محفل دولي، وكتاب "لبنان بين الأمس والغد" الذي صدر العام 2021.
وفي أول تعليق له على انتخابه رئيس لمحكمة العدل الدولية قال سلام، "انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية واعلاء القانون الدولي". وأضاف عبر صفحة على منصّة أكس، "أول ما يحضر إلى ذهني ايضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم ان تعود مدينتي بيروت، أماََ للشرائع كما هو لقبها، وان ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وان يسود العدل بين أبنائه".