بالفيديو: إسرائيل تتفلّت من الخطوط الحمراء.. أما الحزب فمقيّد

بالفيديو: إسرائيل تتفلّت من الخطوط الحمراء.. أما الحزب فمقيّد

  • ٢١ أيلول ٢٠٢٤
  • رياض طوق

تل أبيب تتمرّد أما طهران تضبط الضاحية لصالح واشنطن

 التصعيد الاسرائيلي المستجد الذي بدأ مع تفجير البايجرز واستتبعه تفجير اجهزة اللاسلكي ووصل اليوم الى الهجوم الذي استهدف اجتماعاً لقيادات من الحزب على رأسهم احد ابرز قادته ابراهيم عقيل الملقب بتحسين يدلّ على أنّ هناك تطوراً جديداً دخل على خط المعركة بالنسبة لاسرائيل وهو تفلتها من الخطوط الحمراء التي فرضتها الولايات المتحدة. فبنيامين نتنياهو يستفيد اليوم من انعتاقه من القيود الأميركية التي أعاقت حركته تجاه لبنان منذ السابع من أكتوبر الماضي لانشغال دوائر القرار في واشنطن بالانتخابات الرئاسية وهذا ما بدأ يترجم ميدانياً.

اما حزب الله فلا يزال عاجزاً عن الردّ القاسي الذي يوازي ما تعرض له من ضربات لأنّه يعمل بحسب التوقيت الايراني الذي يتجنب الحرب الشاملة ويبعث برسائل طمأنة الى البيت الأبيض وهذا ما ترجم على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي الذي تحدث عن أنّه لا مانع من إجراء محادثات نووية مع اميركا. وفي نفس السياق كان هنالك اشارة؛ من الرئىيس الايراني مسعود بزكشيان بدت إيجابية عندما قال حرفياً: "لا نعادي الولايات المتحدة وعليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا". وأضاف: "نحن أخوة للأميركيين".

حتى لحظة كتابة هذه الاسطر لم يتراجع التقييد الإيراني لحركة حزب الله بالرغم من إطلاق نتنياهو العنان لموجة العنف المستجّدة تجاه لبنان وهذا ما لا يمكن تفسيره سوى أنّ طهران لا تريد إفساد مفاوضاتها مع الاميركيين الذين لا يريدون إشعال حرب شاملة في المنطقة قبل تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية في الحادي عشر من نوفمبر القادم. فالحزب الديمقراطي الحاكم اليوم يراهن على إيصال مرشحته كاميلا هاريس التي تشق طريقها نحو البيت الابيض. ولكن هذه الطريق ستكون أسهل أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب في حال نشوب حرب شاملة.

اذاً يمكن اختصار المشهد اليوم بالتالي: تل ابيب تتمرد على واشنطن في حين أنّ طهران تضبط الضاحية لصالح غريمتها الولايات المتحدة.