رياض طوق: بعد توقيف سلامة.. تحسّسوا رؤوسكم

رياض طوق: بعد توقيف سلامة.. تحسّسوا رؤوسكم

  • ٠٤ أيلول ٢٠٢٤
  • رياض طوق

بالفيديو: إنّي أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها

رأس رياض سلامة الحاكم الذي قُطف ستلحق به رؤوس كبيرة أخرى.
يبدو أنَّ هناك مرحلة جديدة فتحت في لبنان، هناك ضغط أوروبي وفرنسي، تحديداً، قديم جديد، يتسارع اليوم على أبواب التسويات المرتقبة.

توقيف رياض سلامة من قبل مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار هو أول الغيث. وهذا الأمر الذي لو تم تداوله منذ سنتين أو ثلاثة أو أربعة، لكان اعتبر ضرباً من ضروب الخيال. ولكنَّه حدث اليوم .

فماذا الذي تغيّر، طالما القضاء هو هو، والسياسيون المتحكّمون بالقضاة ما زالوا هنا. بالتالي لا أحد يجب أن يقنعنا بأنَّ القاضي جمال الحجار قد تجرأ على خطوة  كهذه من دون التنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وميقاتي بدوره من المستحيل أن يعطي ضوءا أخضر من دون التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهذا كلّه ما كان ليحدث لو لم يقُم حاكم البنك المركزي وسيم منصوري بإرسل تقارير هيئة التحقيق الخاصة إلى القضاء التي كشفت عن ختلاس رياض سلامة 42 مليون دولار.

توقيف سلامة يتزامن مع رفع غطاءات عديدة عن مرتكبين استفادوا من الأزمة المالية وأثروا أنفسهم.

نُعيد ونُكرّر، المنظومة مضطرة على أن تُظهر بعض حسن النوايا تجاه المجتمع الدولي ومضطرة أن تُضحي ببعض البيادق على رقعة الشطرنج اللبنانية لحماية الملك أو الملوك لأنَّ نظامنا السياسي هو ذو عدة رؤوس وليس رأساً واحداً، وجميعها بحاجة إلى حماية. وهناك لائحة معدَّة سلفاً من أشخاص سيتم الإطاحة بهم بعدما طار معلّمهم رياض سلامة، وهؤلاء الأشخاص هم بعض المصرفيين ومدراء البنوك، والصرّافين، والسماسرة، وبعض الذين استفادوا من صيرفة، وشركات نقل الأموال، الذين كلّفهم البنك المركزي بجمع الدولارات من الأسواق، ولهؤلاء نقول: تحسَّسوا رؤوسكم لقد أمعنتم بإذلال الشعب اللبناني.