شهداء لـ «الحزب» في حلب!

٠٥ كانون الأول ٢٠٢٤
خاص بيروت تايم

إستياء البيئة الشيعية يتفاقم : «هل نذهب لنظام خذلنا أم لقتال جماعة ساندناها في غزة؟»

أعلن مناصرون لحزب الله، عن سقوط أربعة قتلى له في محافظة حلب السورية، كانوا يخدمون في مواقع عسكرية ثابتة تابعة لحزب الله في سوريا، وهم قاسم دولاني وفادي محمد عمّار وعلي خليل سليمان ويوسف علي قاروط.

وفيما أظهر جمهور حزب الله الفخر بسقوط هؤلاء «الشهداء سُعداء» في سوريا، ظهر التململ واضحاً في البيئة الشيعية المناصرة للحزب التي رأت أنّ الحزب يعيد تكرار الخطأ الذي ارتكبه عام 2013، حين أعلن الذهاب إلى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد تحت ذريعة الحفاظ على خط الإمداد العسكري للحزب الآتي من إيران والعراق إلى لبنان عبر سوريا.

استعرض عدد من الشباب المناصرين للحزب أسئلة عديدة منها أنَّه كيف يمكن للحزب أن يساند بعشرات المقاتلين نظام الأسد الذي لديه جيش يفوق أعداد مقاتلي الحزب؟ ومن الأسئلة أيضًا أنَّ الحزب ساند حركة حماس في غزة، التابعة لمدرسة الإخوان المسلمين، وفي الوقت نفسه أصدرت الجماعة الإسلامية في لبنان التابعة للمدرسة نفسها بيانًا وصفت فيه نظام الأسد بالمجرم وأعلنت في البيان وقوفها إلى جانب المعارضة رافضةً وصفها بالإرهاب، بل ووصفت نظام الأسد بالإرهابي الذي يقتل شعبه تعنتاً ودفاعاً عن بقاء بشار الأسد في الحكم. ومن الأسئلة أيضاً أنه إذا كان واضحًا بأن هناك تآمراً روسياً أميركياً تركياً على إزاحة أذرع إيران من المشهد السوري، فما هي الجدوى من ذهاب مقاتلي حزب الله إلى سوريا لمساندة النظام الذي قد يكون من مصلحته أيضًا الخضوع لروسيا فقط، بدلًا من الخضوع لإيران التي أصبحت ورقة خاسرة في كل منطقة الشرق الأوسط؟

وأفادت مصادر قريبة من حزب الله أن الحزب أرسل عددًا من مقاتليه للالتحاق بالمعسكرات التابعة للحزب في سوريا، لمشاركة النظام السوري في قتال المجموعات المعارضة المسلحة، ولم تطلب من الذين يخدمون على الأراضي السورية العودة إلى لبنان.

وكشف مصدرٌ أمني في دائرة التنسيق بين الأمن السوري والأمن اللبناني، عن عودة عشرات النازحين اللبنانيين من منطقة القصير السورية وريفها والقرى اللبنانية الموجودة داخل الأراضي السورية (من جهة محافظة الهرمل البقاعية المؤدية إلى محافظة حمص)، إلى قرى محافظة بعلبك الهرمل الللبنانية، بعدما كانوا قد غادروها بسبب الحرب الإسرائيلية.

صور شهداء حزب الله في المعارك الأخيرة في حلب ضد المعارضة السورية المسلّحة: