تأجيل تسليم «أسانج» إلى الولايات المتحدة

تأجيل تسليم «أسانج» إلى الولايات المتحدة

  • ٢٦ آذار ٢٠٢٤

قضت محكمة بريطانية، اليوم بعدم تسليم مؤسس موقع «ويكيليكس جوليان أسانج» على الفور إلى الولايات المتحدة، بقصد إعطائه فرصة إضافية لمواصلة معركته ضدّ تسليمه للسلطات الأميركية، بعد أن طلبت المحكمة من الولايات المتحدة تقديم المزيد من الضمانات تتعلّق بسلامة «أسانج».

وجاء في مضمون الحكم لإثنين من كبار القضاة، «فيكتوريا شارب وجيريمي جونسون»، أنّ «أسانج» يملك فرصة حقيقية في الطعن بقرار تسليمه، وذلك لأسباب عديدة. كما منحت المحكمة البريطانية  السلطات الأمريكية فرصة لتقديم «ضمانات مُرضية» في غضون ثلاثة أسابيع، حول مسألة ما إذا كان يمكن الإعتماد على التعديل الأول للدستور الأمريكي، المتعلّق بعدم مواجهة «أسانج» عقوبة الإعدام. وإذا لم تُقدّم هذه الضمانات، سيمنح «أسانج» الإذن بالإستئناف. ومن المقرّر أيضاً عقد جلسة إستماع أخرى في 20 أيار.

وقد رفض القضاة ستة من أصل تسعة  أسباب قدمها أسانج من أجل إستئناف الحكم، فيما ستتمّ الموافقة على الإستئناف في ثلاث قضايا: حرية التعبير، وكون «أسانج» ليس مواطناً أمريكياً، وخطر إحتمال الحكم عليه بعقوبة الإعدام.

وكانت السلطات الأمريكية قد وعدت بأنّ «أسانج» لن يتلقى عقوبة الإعدام، لكن القضاة وجدوا أنّ «الضمانات حتى الآن لا تمنع صراحة عقوبة الإعدام».

أما  ممثلو الإدعاء الأمريكي فيعتبرون أنّ «أسانج» قد تآمر مع محللة إستخبارات الجيش الأمريكي «تشيلسي مانينج»، لاختراق جهاز كمبيوتر في البنتاغون، ونشر برقيات دبلوماسية سريّة، وملفات عسكرية بشأن الحربين في العراق وأفغانستان.

ووجّهت الولايات المتحدة 18 تهمة إلى «أسانج»، تتعلق بقانون التجسّس،  ونشر «ويكيليكس» لسجلات عسكرية أمريكية سريّة وبرقيات دبلوماسية. ويتوقع محاموه أنّه في حال تمّت إدانته قد يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاماً.

وفي هذه الأثناء يسعى محاموه للحصول على إذن بالطعن في قرار الموافقة البريطانية على تسليمه إلى الولايات المتحدة، معتبرين أنّ محاكمته ذات خلفيات سياسية. فيما تعتبر الولايات المتحدة أنّ ما كشفت عنه وثائق «ويكيليكس»، عرّض حياة عملائها للخطر، وهي جريمة لا تحتمل أيّة أعذار تخفيفية.